الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وحد الشفتين ما وصفه الشافعي في كتاب " الأم " أنه ما زايل جلد الذقن والخدين من الأعلى والأسفل مستديرا بالفم كله مما ارتفع عن الأسنان واللثة .

                                                                                                                                            قال الشافعي : وفي جناية العمد عليهما القود .

                                                                                                                                            وقال أبو حامد الإسفراييني : لا قود فيهما ، لأنه قطع لحم من لحم فصار كقطع بضعة من لحمة .

                                                                                                                                            وهذا خطأ ، وما قاله الشافعي من وجوب القود أصح ، لأنه محدود وإن كان لحما متصلا بلحم فشابه المحدود بالمنفصل وخالف البضعة من اللحم التي ليس لها حد ولا مفصل .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية