الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : تعريف القياس :

                                                                                                                                            فإذا ثبت ما ذكرنا من مقدمتي القياس من الاجتهاد والاستنباط فالقياس موضوع لطلب أحكام الفروع المسكوت عنها من الأصول المنصوص عليها بالعلل المستنبطة من معانيها : ليلحق كل فرع بأصله : حتى يشركه في حكمه ، لاشتراكهما في المعنى والجمع بينهما بالعلة فصار القياس إلحاق الفرع بالأصل بالعلة الجامعة بينهما في الحكم .

                                                                                                                                            وفيما أخذ منه اسم القياس وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : أنه مأخوذ في اللغة من المماثلة من قولهم : هذا قياس هذا أي مثله : لأن القياس هو الجمع بين المتماثلين في الحكم .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : أنه مأخوذ في اللغة من الإصابة من قولهم : قست الشيء إذا أصبته ، لأن القياس يصيب به الحكم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية