فصل : ويستحب أن يستعمل في الماء القراح كافورا يسيرا لا يغلب عليه فيمنع من جواز استعماله ، فإن غلب عليه لم يحتسب به في عداد غسلاته .

ومنع أبو حنيفة من nindex.php?page=treesubj&link=2003_24584استعمال الكافور .

والدلالة عليه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=921927قال لأم عطية الخفاضية حين غسلت بنته " اغسليها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر ، واجعلي في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور " .

قال الشافعي : nindex.php?page=treesubj&link=272_2003ويتبع ما بين أظفاره بعود لا يجرح ؛ حتى يخرج ما تحتها من الوسخ ، وإنما استحب هذا ؛ لما فيه من تنظيف الميت لقوله صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا بميتكم ما تصنعون بعروسكم " .

قال الشافعي : nindex.php?page=treesubj&link=2003_2001ويتعاهد مسح بطنه في كل غسلة ، فمن أصحابنا من حمل هذا على ظاهره وأمر أن يتعاهد مسح بطنه بيده وهو غير ما عليه الناس في وقتنا ، والصحيح أنه أراد بالتعاهد تفقد الموضع الممسوس ؛ لأن لا يخرج منه شيء فيفسده ، ولم يرد معاهدة مسحه بيده .

فَصْلٌ : وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَعْمِلَ فِي الْمَاءِ الْقَرَاحِ كَافُورًا يَسِيرًا لَا يَغْلِبُ عَلَيْهِ فَيَمْنَعُ مِنْ جَوَازِ اسْتِعْمَالِهِ ، فَإِنْ غَلَبَ عَلَيْهِ لَمْ يُحْتَسَبْ بِهِ فِي عِدَادِ غَسْلَاتِهِ .

وَمَنَعَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ nindex.php?page=treesubj&link=2003_24584اسْتِعْمَالِ الْكَافُورِ .

وَالدَّلَالَةُ عَلَيْهِ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ nindex.php?page=hadith&LINKID=921927قَالَ لِأُمِّ عَطِيَّةَ الْخَفَّاضِيَّةِ حِينَ غَسَّلَتْ بِنْتَهُ " اغْسِلِيهَا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَاجْعَلِي فِي الْآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ " .

قَالَ الشَّافِعِيُّ : nindex.php?page=treesubj&link=272_2003وَيُتْبِعُ مَا بَيْنَ أَظْفَارِهِ بِعُودٍ لَا يَجْرَحُ ؛ حَتَّى يُخْرِجَ مَا تَحْتَهَا مِنَ الْوَسَخِ ، وَإِنَّمَا اسْتُحِبَّ هَذَا ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ تَنْظِيفِ الْمَيِّتِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اصْنَعُوا بِمَيِّتِكُمْ مَا تَصْنَعُونَ بِعَرُوسِكُمْ " .

قَالَ الشَّافِعِيُّ : nindex.php?page=treesubj&link=2003_2001وَيَتَعَاهَدُ مَسْحَ بَطْنِهِ فِي كُلِّ غَسْلَةٍ ، فَمِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ حَمَلَ هَذَا عَلَى ظَاهِرِهِ وَأَمَرَ أَنْ يَتَعَاهَدَ مَسْحَ بَطْنِهِ بِيَدِهِ وَهُوَ غَيْرُ مَا عَلَيْهِ النَّاسُ فِي وَقْتِنَا ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَرَادَ بِالتَّعَاهُدِ تَفَقُّدَ الْمَوْضِعِ الْمَمْسُوسِ ؛ لِأَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْهُ شَيْءٌ فَيُفْسِدَهُ ، وَلَمْ يُرِدْ مُعَاهَدَةَ مَسْحِهِ بِيَدِهِ .