الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4792 [ ص: 59 ] 2478 - (4807) - (2 \ 27) عن ابن عمر قال: لما تأيمت حفصة، وكانت تحت خنيس بن حذافة، لقي عمر عثمان، فعرضها عليه، فقال عثمان: ما لي في النساء حاجة، وسأنظر، فلقي أبا بكر فعرضها عليه، فسكت، فوجد عمر في نفسه على أبي بكر، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خطبها، فلقي عمر أبا بكر، فقال: إني كنت عرضتها على عثمان فردني، وإني عرضتها عليك فسكت عني، فلأنا عليك كنت أشد غضبا مني على عثمان وقد ردني، فقال أبو بكر: إنه قد كان ذكر من أمرها وكان سرا، فكرهت أن أفشي السر.

التالي السابق


* قوله: "تأيمت": أي: صارت بلا زوج بموته.

* "خنيس": - بخاء معجمة ونون، مصغر - وكان من السابقين، وشهد بدرا، أصابته جراحة يوم أحد، ومات بها.

* "فعرضها عليه": فيه عرض البنات على الصالحين.

* "فلأنا": بفتح اللام بعده ضمير المتكلم - .

* "إنه قد كان ذكر": أي: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد كان ذكر.

* * *




الخدمات العلمية