الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1477 حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا عبثر عن إسمعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مسروق قال قالت عائشة قد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نعده طلاقا

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قولها : ( خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نعده طلاقا ) وفي رواية ( فلم يكن طلاقا ) وفي رواية ( فاخترناه فلم يعده طلاقا ) وفي رواية ( فاخترناه فلم يعددها علينا شيئا ) . وفي بعض النسخ : ( فلم يعدها علينا شيئا )

                                                                                                                في هذه الأحاديث دلالة لمذهب مالك والشافعي و أبي حنيفة وأحمد وجماهير العلماء أن [ ص: 64 ] من خير زوجته فاختارته لم يكن ذلك طلاقا ولا يقع به فرقة .

                                                                                                                وروي عن علي وزيد بن ثابت والحسن والليث بن سعد أن نفس التخيير يقع به طلقة بائنة سواء اختارت زوجها أم لا ، وحكاه الخطابي والنقاش عن مالك ، قال القاضي : لا يصح هذا عن مالك . ثم هو مذهب ضعيف مردود بهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة ، ولعل القائلين به لم تبلغهم هذه الأحاديث ، والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية