الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
990 - وأخبرنا المبارك بن المعطوش ببغداد ، أن أبا القاسم بن الحصين أخبرهم ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا هارون بن معروف ، وسمعته أنا من هارون ، نا عبد الله بن وهب ، حدثني مخرمة ، عن أبيه ، عن عامر بن سعد ، قال : سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون : كان رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أحدهما أفضل من الآخر ، فتوفي الذي هو أفضلهما ، ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة ، ثم توفي ، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فضل الأول على الآخر فقال : ألم يكن يصلي ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله ، فكان لا بأس به ، فقال : ما يدريكم ماذا بلغت به صلاته ، ثم قال عند ذلك : إنما مثل الصلاة كمثل نهر بباب رجل غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات ، فما ترون يبقي ذلك من درنه .

[ ص: 196 ] سئل الدارقطني عنه فقال : حدث به مالك في الموطأ أنه بلغه ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه .

ورواه مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، ويقال : إن مالكا أخذه من مخرمة بن بكير ، والله أعلم .

ورواه ابن أخي الزهري ، عن الزهري ، عن صالح بن أبي فروة ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبان بن عثمان ، عن عثمان ، تفرد به ابن أخي الزهري ، فإن كان ضبطه فالحديث حديثه ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية