الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            5641 وعن فهد بن البختري بن شعيب بن عمرو بن الأزرق حدثني شعيب بن عمر قال : خرجت إلى مكة فلما صرت بالضرية قال لي بعض إخواني : هل لك في رجل له صحبة من [ ص: 272 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : نعم . قال : صاحب القبة المضروبة في موضع كذا وكذا . فقلت لأصحابي : قوموا بنا إليه . فقمنا فانتهينا إلى صاحب القبة ، فسلمنا فرد السلام فقال : من القوم ؟ قلنا : قوم من أهل البصرة ، بلغنا أن لك صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت تحت منبره يوم حجة الوداع فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال : " إن الله يقول " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم فليس لعربي على عجمي فضل ، ولا لعجمي على عربي فضل ، ولا لأسود على أبيض فضل ، ولا لأبيض على أسود فضل ، إلا بالتقوى . يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم وتجيء الناس بالآخرة فإني لا أغني عنكم من الله شيئا " . قلنا : ما اسمك ؟ قال : أنا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحياء في الجاهلية .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير بأسانيد هذا ضعيف ، وتقدم له إسناد صحيح في الخطبة يوم عرفة .

                                                                                            قلت : وتأتي أحاديث من هذا النحو في الديات والفتن .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية