الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3391 حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال سمعت أبي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل يا رسول الله ألا نجعل لك منبرا قال إن شئتم فجعلوا له منبرا فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمه إليه تئن أنين الصبي الذي يسكن قال كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        وأما حديث جابر فقوله في الطريق الأولى : " كان يقوم إلى شجرة أو نخلة " هو شك من الراوي ، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق وكيع عن عبد الواحد " فقام إلى نخلة ، ولم يشك . وقوله : " فقالت امرأة من الأنصار أو رجل " شك من الراوي والمعتمد الأول ، وقد تقدم بيانه في كتاب الجمعة والخلاف في اسمها والكلام على المتن مستوفى .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال عبد الحميد أخبرنا عثمان بن عمر ) عبد الحميد هذا لم أر من ترجم له في رجال البخاري ، إلا أن المزي ومن تبعه جزموا بأنه عبد بن حميد الحافظ المشهور وقالوا كان اسمه عبد الحميد وإنما قيل له عبد بغير إضافة تخفيفا ، وقد راجعت الموجود من مسنده وتفسيره فلم أر هذا الحديث فيه ، نعم وجدته من حديث رفيقه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخرجه في مسنده المشهور عن عثمان بن عمر بهذا الإسناد .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أخبرنا معاذ بن العلاء ) في رواية الإسماعيلي من طريق أبي عبيدة الحداد " عن معاذ بن العلاء " وهو أخو أبي عمرو بن العلاء القارئ .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن نافع ) في رواية الإسماعيلي وابن حبان " سمعت نافعا " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( ورواه أبو عاصم ) هو النبيل من كبار شيوخ البخاري .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن ابن أبي رواد ) يعني عبد العزيز ورواد بفتح الراء المهملة وتشديد الواو اسمه ميمون ، وطريق أبي عاصم هذه وصلها البيهقي من طريق سعيد بن عمر عن أبي عاصم مطولا ، وأخرجه أبو داود عن الحسن بن علي عن أبي عاصم ، مختصرا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( دفع ) بضم أوله بالدال وللكشميهني بالراء .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 698 ] قوله : ( فضمه إليه ) أي الجذع ، في رواية الكشميهني " فضمها " أي الخشبة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية