الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  10387 عبد الرزاق ، عن محمد بن راشد قال : سمعت مكحولا يحدث ، عن رجل ، عن أبي ذر قال : دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له عكاف بن بشر التميمي ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هل لك من زوجة ؟ " قال : لا قال : " ولا جارية " قال : ولا جارية قال : " وأنت موسر بخير " قال : وأنا موسر بخير قال : " أنت إذا من إخوان الشياطين ، لو كنت من النصارى كنت من رهبانهم ، إن من سنتنا النكاح ، شراركم عزابكم ، وأرذل موتاكم عزابكم ، بالشياطين تتمرسون ، ما للشياطين من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجين ، أولئك المطهرون المبرءون من الخنا ، ويحك يا عكاف ، إنهن صواحب أيوب ، وداود ، وكرسف ، ويوسف " ، [ ص: 172 ] فقال له بشر بن عطية : ومن كرسف يا رسول الله ؟ قال : " رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاثمائة عام ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، ثم إنه كفر بالله العظيم في سبب امرأة عشقها ، وترك ما كان عليه من عبادة ربه ، ثم استدركه الله ببعض ما كان منه ، فتاب عليه ، ويحك يا عكاف ، تزوج وإلا فأنت من المذبذبين " قال : زوجني يا رسول الله قال : فزوجه كريمة ابنة كلثوم الحميري .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية