الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 283 ] ذكر الإخبار عما يعمل بروح المؤمن والكافر إذا قبضا

                                                                                                                          3013 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال : حدثنا هدبة بن خالد قال : حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي الجوزاء عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن المؤمن إذا حضره الموت حضرته ملائكة الرحمة ، فإذا قبضت نفسه جعلت في حريرة بيضاء ، فينطلق بها إلى باب السماء ، فيقولون : ما وجدنا ريحا أطيب من هذه ، فيقال : دعوه يستريح ، فإنه كان في غم ، فيسأل ما فعل فلان ؟ ما فعل فلان ؟ ما فعلت فلانة ؟ وأما الكافر فإذا قبضت نفسه وذهب بها إلى باب الأرض يقول خزنة الأرض : ما وجدنا ريحا أنتن من هذه ، فتبلغ بها إلى الأرض السفلى .

                                                                                                                          [ ص: 284 ] قال قتادة : وحدثني رجل عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو ، قال : أرواح المؤمنين تجمع بالجابيتين ، وأرواح الكفار تجمع ببرهوت : سبخة بحضرموت .

                                                                                                                          قال أبو حاتم رضي الله عنه : هذا الخبر رواه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة ، نحوه مرفوعا .

                                                                                                                          الجابيتان باليمن ، وبرهوت من ناحية اليمن .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية