الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                3653 [ ص: 166 ] ص: حدثنا يونس ، قال : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني الليث وابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر - رضي الله عنه - قال : " أقبلنا مع رسول الله - عليه السلام - مهلين بالحج مفردا" . .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذا طريق آخر بإسناد صحيح ، ورجاله رجال الصحيح ما خلا عبد الله بن لهيعة ، فهو وإن كان فيه مقال ولكنه ذكر متابعة ، وأبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي .

                                                وأخرجه أبو داود مطولا : ثنا قتيبة بن سعيد ] ، قال : نا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر - رضي الله عنه - قال : "أقبلنا مهلين مع رسول الله - عليه السلام - بالحج مفردا ، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة ، حتى إذا كانت بسرف عركت ، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة وبالصفا والمروة ، فأمرنا رسول الله - عليه السلام - أن يحل منا من لم يكن معه هدي قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : الحل كله ، فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال ، ثم أهللنا يوم التروية ، ثم دخل رسول الله - عليه السلام - على عائشة فوجدها تبكي ، فقال : ما شأنك ؟ ! قالت : شأني أني حضت وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن ، قال : إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاغتسلي ثم أهلي بالحج ، ففعلت ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالبيت وبالصفا والمروة ، ثم قال : قد حللت من حجك وعمرتك جميعا ، قالت : يا رسول الله إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت قال : فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم وذلك ليلة الحصبة" .

                                                وأخرجه مسلم والنسائي .

                                                وقوله : (عركت) بعين وراء مهملتين مفتوحتين أي حاضت ، والعارك : الحائض .




                                                الخدمات العلمية