الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وقوله : ولآمرنهم فليغيرن خلق الله فإنه روي فيه ثلاثة أوجه : أحدها : عن ابن عباس رواية إبراهيم ومجاهد والحسن والضحاك والسدي : دين الله بتحريم الحلال وتحليل الحرام .

ويشهد له قوله تعالى : لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم

والثاني : ما روي عن أنس وابن عباس رواية شهر بن حوشب وعكرمة وأبي صالح : " أنه الخصاء " .

والثالث : ما روي عن عبد الله والحسن : " أنه الوشم " . وروى قتادة عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بإخصاء الدابة ، وعن طاوس وعروة مثله وروي عن ابن عمر أنه نهى عن الإخصاء ، وقال : " ما أنهى إلا في الذكور " . وقال ابن عباس : " إخصاء البهيمة مثلة " ثم قرأ : ولآمرنهم فليغيرن خلق الله .

وروى عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إخصاء الجمل .

التالي السابق


الخدمات العلمية