الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3146 ( أخبرناه ) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل ، قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي عن صالح بن كيسان ، قال : قال ابن شهاب : أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عثمان ، وعائشة - رضي الله عنهما - تحدثا أن أبا بكر استأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع على فراشه ، لابس مرط عائشة ، فأذن لأبي بكر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو كذلك ، فقضى إليه حاجته ، ثم انصرف ، ثم استأذن عمر - رضي الله عنه - فأذن له وهو على ذلك الحال ، فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، قال عثمان - رضي الله عنه - : ثم استأذنت عليه ، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال لعائشة : " اجمعي عليك ثيابك " . قال : فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت . قال : فقالت عائشة - رضي الله عنها - : يا رسول الله ، لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن أذنت له وأنا على تلك الحال أن لا يبلغ إلي حاجته . رواه مسلم في الصحيح عن عمرو الناقد وغيره عن يعقوب ، وأخرجه من حديث عقيل بن خالد عن ابن شهاب ، وليس فيه ذكر الفخذ ولا الساق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية