الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                4275 ( أنبأ ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا علي بن إبراهيم النسوي ، ثنا حرملة بن يحيى ، أنبأ عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير ، عن كريب مولى ابن عباس : أن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن الأزهر والمسور بن مخرمة أرسلوه إلى عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : اقرأ عليها السلام منا جميعا ، وسلها عن الركعتين بعد العصر ، إنا أخبرنا أنك تصليها وقد بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنها . قال ابن عباس : وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عليها . قال كريب : فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به إلى عائشة - رضي الله عنها - فقالت : سل أم سلمة . فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها ، فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة ، فقالت أم سلمة : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عنها ، ثم رأيته يصليها ، أما حين صلاهما فإنه صلى العصر ، ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فصلاهما ، فأرسلت إليه الجارية فقلت : قومي بجنبه وقولي له : تقول أم سلمة : يا رسول الله إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين ، وأراك تصليهما ، فإن أشار بيده فاستأخري عنه . قالت : ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه ، فلما انصرف قال : " يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر ، إنه أتاني أناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم ، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان . رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب ، ورواه مسلم عن حرملة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية