الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5426 ( أخبرنا ) أبو بكر بن الحسن القاضي ، أنبأ حاجب بن أحمد ، ثنا عبد الله بن هاشم ، ثنا وكيع ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الحسن محمد بن الحسن بن منصور ، ثنا هارون بن يوسف بن زياد ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا وكيع ، ثنا عمران بن حدير ، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال : قال رجل لابن عباس : الصلاة فسكت ، ثم قال : الصلاة فسكت ، ثم قال : الصلاة فسكت ، ثم قال : لا أم لك تعلمنا بالصلاة . كنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواه مسلم في الصحيح عن ابن أبي عمر .

                                                                                                                                                وليس في رواية عبد الله بن شقيق ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذين الوجهين الثابتين عنه نفي المطر ولا نفي السفر ، فهو محمول على أحدهما أو على ما أوله عمرو بن دينار فليس في روايتهما ما يمنع ذلك التأويل . وقد روينا عن ابن عباس ، وابن عمر الجمع في المطر ، وذلك يؤكد تأويل من أوله بالمطر _ والله أعلم . أما الرواية فيه عن ابن عباس فقد قال الشافعي - رحمه الله - في القديم ، أخبرنا بعض أصحابنا ، عن أسامة بن زيد ، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب أن ابن عباس جمع بينهما في المطر قبل الشفق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية