الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  12379 - حدثنا أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني ، ثنا الحكم بن ظبيان المازني ، ثنا جعفر بن سلمة الوراق ، ثنا أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم ، ثنا حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم : سرية فيها المقداد بن الأسود فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا وبقي رجل له مال كثير لم يبرح ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فأهوى إليه المقداد فقتله ، فقال له رجل من أصحابه : قتلت رجلا قال : لا إله إلا الله ، والله ليذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا : يا رسول [ ص: 31 ] الله ، إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد ، فقال : " ادعوا لي المقداد ، فقال : " يا مقداد قتلت رجلا قال : لا إله إلا الله ، فكيف لك بلا إله إلا الله ؟ " قال : فأنزل الله : ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان رجلا مؤمنا يخفي إيمانه مع قوم كفار فقتلته ، وكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية