الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3190 حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك يعني ابن عثمان عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد سهيل وأخيه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( سهيل وأخيه ) : عطف بيان لابني بيضاء قال المنذري : والحديث أخرجه مسلم وفيه ذكر القسم انتهى .

                                                                      هذان الحديثان يدلان على مشروعية الصلاة على الجنائز في المسجد . قال الحافظ في الفتح وبه قال الجمهور . وقال مالك : لا يعجبني وكرهه ابن أبي ذئب وأبو حنيفة وكل من قال بنجاسة الميت ، وأما من قال بطهارته منهم فلخشية التلويث ، وحملوا الصلاة على سهيل بأنه كان خارج المسجد والمصلون داخله ، وذلك جائز اتفاقا [ ص: 369 ] وفيه نظر لأن عائشة استدلت بذلك لما أنكروا عليها أمرها بالمرور بجنازة سعد على حجرتها لتصلي عليه ، واحتج بعضهم بأن العمل استقر على ترك ذلك ، لأن الذين أنكروا ذلك على عائشة كانوا من الصحابة ، ورد بأن عائشة لما أنكرت ذلك الإنكار سلموا لها فدل على أنها حفظت ما نسوه ، وقد روى ابن أبي شيبة وغيره أن عمر صلى على أبي بكر في المسجد ، وأن صهيبا صلى على عمر في المسجد . زاد في رواية " ووضعت الجنازة في المسجد تجاه المنبر " وهذا يقتضي الإجماع على جواز ذلك .




                                                                      الخدمات العلمية