السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، وفي رواية: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض، فقالوا: وإن كان فيه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وإن كان فيه -ثلاث مرات-)، أخرجهما الترمذي في سننه.
واستفساري وسؤالي هو:
1- هل تستطيع الفتاة أن ترفض شخصاً لم تتوفر فيه الشروط التي تمنتها؟ مثلاً كأن تشترط أن يكون مهتما بالعلم الشرعي، أو دارسا للعلوم الشرعية بشكل إما منهجي أو ذاتي، من خلال المحاضرات والقراءة في المجال، علماً بأن الشرط لم تحدده بشهادة في المجال، إنما بالاهتمام فيه، فهل تعتبر أنها خالفت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإن كان فيه) الذي في الحديث؟ وذلك في حال رفضت الشخص لهذه الشروط؟
2- ما المقصود بـ(وإن كان فيه) في الحديث؟ حتى تتجنب الفتاة أو وليها مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما هي الصفات والطباع التي لا تستطيع الفتاة رفض الشاب بها؟ وما هي الصفات والطباع التي تستطيع فيها رفضه سواء الدينية أو الخلقية؟
3- كيف تسأل الفتاة ووليها عن الخاطب قبل عقد القران، أي في فترة الخطبة؟ وذلك في حال عدم وجود شخص يستطيع السؤال عنه، إذا كان من خارج الدولة أو خارج مدينتها لصعوبة السفر، فكيف تكون صياغة الأسئلة في هذه الفترة حتى يتجنب الولي أسلوب التحري المنفر للشخص؟ ويتجنب إشعاره بأهمية السؤال عن التزامه بالصلاة في المساجد، أو إذا كان لديه اهتمام بالعلم الشرعي، فكيف تكون صياغة السؤال؟ وهل من الممكن تقريب الفكرة إلي لو سمحتم بوضع مثال أو نموذج للأسئلة والصياغة المناسبة؟
وجزاكم الله خيراً، ووفق الله القائمين على هذا الموقع إلى طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته.