الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أخذ علاج للتكيسات أثناء الرضاعة؟

السؤال

أنا متزوجة منذ (3) سنوات، وقبل زواجي كان لدي عدم انتظام في الدورة، وبعد زواجي عرفت أني أعاني من تكيس المبايض، ولقد حملت بعد زواجي بأربعة شهور، وأجهضت بعد شهر ونصف، وحملت بعدها مرة أخرى وأجهضت، وبعد ذلك أخذت حبوب ميتوفورمين وإبر تنشيط، وحملت وأجهضت، وكانت تحاليل (lh ,fsh ,brolactin) كلها طبيعية، ثم حملت بعد ذلك من غير أدوية تنشيط، وأنجبت ابني وهو الآن عمره (9) شهور.

هل يمكنني أن آخذ علاجاً للتكيسات أثناء الرضاعة، أم أن هذا يؤثر على الرضاعة؟ حيث أني أريد الحمل مرة أخرى ولم آخذ أي شيء لمنع الحمل، والدورة الشهرية أتت مرة واحدة بعد الولادة بستة شهور، ولا يوجد حمل، حيث أجريت تحليلاً، فهل يمكنني أخذ علاج أو أعشاب كالبردقوش والميرمية؟ لأنني أريد الحمل ولا أريد أيضاً أن أضر ابني الرضيع.

أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ yassmin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الإرضاع يسبب ارتفاعاً في هرمون الحليب، ويؤثر على نشاط المبيض، لذلك يصعب عمل تقييم صحيح لعمل المبيض خلال الإرضاع.

وبالنسبة لك فقد يعود المبيض ليعمل بشكل طبيعي وبدون أي علاج خلال الإرضاع، ويجب عدم تناول أي نوع من المنشطات المبيضية خلال الإرضاع، فهذا خطأ وضار لك وللطفل الرضيع.

إن كنت راغبة في حدوث الحمل وغير قادرة على الانتظار فيجب عليك إيقاف الرضاعة, لكن لا يجوز - بل وليس من المنطقي - العمل على تنشيط المبيض بالأدوية لتسريع الحمل، وبنفس الوقت الاستمرار في الرضاعة التي هي أصلاً من عوائق الحمل, ونحن عادة ما ننصح بوقف الرضاعة عند من تحمل أو عند من تود الحمل، لأن عملية المص وارتفاع هرمون الحليب، بالإضافة إلى أنها تمنع الحمل فهي قد تزيد في نسبة الإجهاض إن حدث الحمل, كما أن جسم الأم لا يمكنه تأمين الكثير من الاحتياجات الهامة لها وللحمل الجديد وللرضيع.

إذاً عليك الاختيار، فإما أن تصبري وتكملي رضاعة طفلك للفترة التي تريدينها - مع العلم بأن احتمال الحمل يبقى وارداً وأنت ترضعين - أو أن توقفي الرضاعة وتنتظري قدوم الدورة، ومن ثم يتم إعادة تقييم الخصوبة مجدداً عندك.

البردقوش والميرمية مشروبات مفيدة وتساعد في توازن هرمونات الجسم بشكل عام، ولا يضر تناولها مع الرضاعة، ولكن بكميات معتدلة وليس بكثرة.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً