أنا فتاة عادية جدا، أحب شخصا تربطني به معرفة عائلية، وليس قريبا لي، علمت أنه يحبني، وحين اقتراحه للارتباط بي على أهلي لم يوافقوا، وكان السبب أن أبي صعب التعامل معه، وأنه لا يستطيع التعامل مع أبي، وقد قرأت فاتحتي قبل ذلك، ولم يحصل نصيب، وبسبب تمسك أبي في أشياء في شقة خطيبي لم يتم الموضوع.

كيف أقنع أهله أن أبي ليس صعب التعامل معهم، وأنه يحبهم جدا، ويتمنى الارتباط؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رجاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه.

سؤالك أيتها الفاضلة ينقسم إلى شقين:

الأول : كيف أقنع أهل خطيبي أن والدي يحبهم؟

فهذا الأمر لا يكون من طرفك، وإنما يكون من طرف الأم أو الخالة أو الوسطاء الذين يعرفونكم ويعرفونهم، ولا بأس أن تجلسي مع والدك أو والدتك لإقناعهم بالعدول عن الأشياء التافهة ما دام الأمر فيه خير، والخطيب شاب صالح ومؤدب.

الشق الثاني: هل أستمر بالارتباط به؟

فإذا كان الأمر لا زال فيه أخذ ورد، فلا بأس أن يكون الكلام مفتوحا بينك وبين أهل الخطيب والخطيب على أن يكون منضبطا بالضوابط الشرعية.

أما إذا حسم الأمر من طرف والدك، وكان الرفض قائما، ولا مجال للتفاهم، فحينها لا يجوز ولا يصلح الاستمرار بتلك العلاقة، والتي تجعلك أمام خطيبك أمرأة تركت أهلها، ولم تراعي قراراتهم ولا الأعراف الاجتماعية فتصغري في عينه.

أرجو أن يكون هناك وسطاء عقلاء ليتداركوا الأمر، واعلمي أختي الفاضلة أن الله لو قدر لك هذا الأخ زوجا لك، فلن يستطيع مخلوق أن يفرق بينكما، فاهدئي والجئي إلى الله، وأكثري من الدعاء له أن يفرج همك وأن يهديك سواء الصراط.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير.