السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاما, تقدم لخطبتي ابن عمي, وصليت الاستخارة, وبعدها وافقت, وتمت الخطبة مبدئيا بسلام, وبعدها بفترة بدأت أمي المريضة والمقعدة بسبب الشلل تعيبني على كل خطأ أعمله, ودائما تسمعني كلاما مزعجا, وتقول: إنك كذا وكذا, وستطلقين عما قريب, ومرة تهددني بأن تكلم أخت العريس وتقول لها عن كل عيوبي, وأني لا أصلح لأي شيء في نظرها, وأني فتاة فاشلة, أحيانا أجد كلامها يسبب ضغطا نفسيا علي, لكني أتحمله, وأتغاضى عن كلامها, وأقول: إنها أمي, ويجب علي أن أتحمل كلامها؛ لأنها مريضة, لكن في يوم من الأيام جلست على الكرسي المتحرك, ودخلت غرفتي, ورأت فيها فوضى؛ بسبب انشغالي فترة الخطوبة بنفسي؛ لأن عرسي بعد 4شهور, ولم أستطع تنظيم الغرفة فغضبت كثيرا وبكت, وصارت تدعو علي, وتقول: الله يقهرك, أنا في هم كبير.
لا أدري ماذا أفعل؟ كل شيء أمامي أصبح مستعصيا, حتى مهري لم يدفع لي إلا بالتقسيط, مع أن مهري قليل جدا, وحالة عمي وولده المادية ميسرة, وصرت معقدة من الزواج, وكنت أريد أن أتراجع, لكني الآن لا أستطيع أبدا أن أتراجع عن قراري, وأشعر أني فتاة عاقة, وبدأت أكره نفسي من يوم ما رأيت أمي تبكي, وما زالت غاضبة, وأشعر أن لا قيمة لي, حتى أبي لم يكن حازما مع أخيه عندما أصبح يعطي المهر بالتقسيط, رغم قلة المبلغ, حتى أنهم لم يكلفوا أنفسهم أن يخطبوني خطبة رسمية لائقة, وأبي يوافقهم على كل ما يفعلونه, وكأني بضاعة رخيصة عنده.
أنا في كرب عظيم أشعر وكأن الله يعاقبني, مع أني أحاول أن أكون فتاة ملتزمة, وأصلي, وأنفذ ما يطلبه مني والدي, ساعدوني أنا في هم عظيم.