الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكياس المبايض هل تختفي تلقائياً بغير إزالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة من سنة ونصف تقريبًا، منذ زواجي وأنا أعاني من الالتهابات، حملت بعد زواجي بعد 15 يوما، واستمر الحمل لفترة شهرين، بعدها سكن الجنين - توقف عن الحركة - في بطني دون معرفة مني، وبعدها ذهبتُ للطبيب كي أكشف كشفاً عادياً، فقال لي إن الجنين ساكن منذ 45 يومًا، وبعدها اضطررت لعمل عملية تنظيف للرحم، وبعدها ذهبتُ لطبيب آخر كي أعرف سبب تأخر الحمل للمرة الثانية، فقال: إن عندي كيساً على المبيض، وأنه صغير.

بعدها سافر زوجي، وبعد مرور شهور ذهبتُ للطبيب مرة ثانية وأعطاني منشطات، بعدها أحسست بتعب شديد، ولم يحدث حمل بعدها، ذهبتُ لطبيبة أخرى وقالت لي: إن الكيس أصبح كيسين بسبب المنشطات ولم يحدث لي حمل إلى الآن إلا بعد أن تتناولي حبوب منع الحمل لمدة ثلاثة أشهر.

لم أوافق على هذا، لأني كنت بعيدة عن زوجي، بعد أسبوع ومنذ هذا الحين لا آخذ شيئًا، فإني الآن مسافرة بعيدة عن زوجي والتعب يرافقني: آلام بالبطن، أرق شديد، وجع بالظهر في الجوانب بشكل كبير، علمًا بأن أحد الكيسين حجمة 3.4 والآخر نفس الحجم تقريبًا.

لا أعرف هل هذا يزول ويذهب بإجراء عملية جراحية أم بمنظار؟ بماذا تنصحوني؟

الرجاء الرد علي فإني أريد أن أعرف حالتي هذه، ماذا بي؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن المنشطات قد تؤدي إلى تشكل أكياس على المبيض وهذا أمر شائع, وهي عبارة عن أكياس مائية وليست وَرَمية, لذلك فالأمر لا يستدعي الخوف بإذن الله تعالى.

إن حجم الأكياس التي ذكرتِ ليس بالحجم الكبير, وما يجب عمله الآن هو الانتظار لمدة من 6 - 8 أسابيع وإعادة التصوير, هذا إن كانت الحالة عندك مستقرة - أي لا تعاني من ألم شديد في البطن مثلا - فإن كانت هذه الأكياس هي أكياس مائية ناتجة عن نشاط المبيض - وهذا هو الغالب في حالتك - ففي أغلب الحالات ستختفي من تلقاء نفسها خلال هذه المدة, حتى لو لم يتم استخدام حبوب منع الحمل.

إن تبين بالتصوير بعد هذه المدة بأن هذه الأكياس قد كبرت أو بقيت بنفس الحجم, فهنا يجب التأكد من طبيعتها وقد يلزم إزالتها.

إذًا - عزيزتي - الأساس هو المتابعة لمعرفة كيف ستتطور هذه الأكياس, لكن أنبهك بأنه وفي حال شعرت بألم مفاجئ وشديد – لا قدر الله - فيجب عدم الانتظار، بل يجب التوجه فورًا للطبيبة لعمل التصوير.

نسأل الله عز وجل أن يمنَّ عليك بثوبِ الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً