السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قصتي مع هذا المرض يبدو أنها من بعد الولادة بعد سنوات أو ربما ولدت هكذا! لا أعرف تماما، لكن عندما أراجع هوايتي في طفولتي لا أجدها، ربما على الأغلب بعد سنوات .
أنا أعاني من إرهاق ليس منطقيا، وليس طبيعيا! إذا نمت 10 ساعات يوميا فتجدني بعد دقيقة أو ثواني قد شعرت بالتعب الشديد وعدم القدرة على أن أفتح عيوني، لدرجة أني الآن تعودت على أن تكون عيني شبه مغلقة، وأنا لا أشعر.
كل من يعرفني أو تعرف علي بالمقابلة الأولى يقول لي : لماذا هكذا شكلك؟ لماذا أنت نائم؟ وتجد من الأشخاص بالليل أو بساعات المغرب يقول باستهزاء صباح الخير! ولا أخفي عليكم كم تجرحني هذه الكلمات.
أصبحت أبحث عن العلاج، فذهبت إلى طبيب ففحصت دمي، وسحبوا مني دما كثيرا، وكانت النتيجة كلها إيجابية.
كان يقول لي الدكتور لديك كل شيء وبقوة ودمك قوي، فلماذا هذا الإرهاق؟! فأصبحت أبحث على الانترنت وجربت جميع الأدوية مثل بروزاك وبروفيجيل لكن بلا فائدة.
استسلمت بأنه لا يوجد لي أي علاج كدواء لأنه لا أحد يعلم ما هو مرضي.
لماذا هذا الإرهاق، ولماذا عيني تقلب؟! لدرجة أنه لا يستطيع الناس أن ينظروا إلي وأنا بهذه الحالة وأشعر بضيق النفس من داخلي، ولدرجة أني طيب جدا لا أستطيع أن أفتح جروح بعض من يجرحني أو عيوبهم خوفا من الله عز وجل.
أعتذر عن كتابة هذا الكم إن كان كثيرا، لكن هذا من الهم الذي أعانيه، نسيت كل دراستي بسبب كلمات ذاك وذاك، وبعض الناس الذين حتى لا يعرفوني تجدهم يقولون لماذا هذا شكله هزيل مرهق متعب عينه شبه مفتوحة ومقلوبة؟! وأيضا أحببت أن أنوه أنه بالشمس لا أستطيع أن أفتح عيني.
علما أيضا أني فحصت عيني على أكثر من 5 أطباء وأقوياء جدا، وقال لي عينك لا يوجد بها شيء.
وصل بي الحال إلى أن هذا الشيء يمنعني من الوجود بأي عمل، مع أني محترف وذكي جدا -والحمد لله- لكن عندما يرونني على هذا الشكل لا يستقبلوني، وإلى الآن لا أعرف كيف سأبدأ مستقبلي؟! وكيف سأتزوج وأبني بيتا جديدا فأنا أكبر الأولاد، وأبي قريب للتقاعد وأنا من سيتحمل مسؤلية كل شيء؟
كيف لي مع هذا المرض أن أكمل مشواري؟ فعلا تعبت منه كثيرا.
أعلم أن كل من يقرأ تعليقي سيشعر بهمي، وأعتذر جدا بأني سبب في الهم لكم، لأني أعلم بأن كل شخص مؤمن يشعر بحزن تجاه أخيه المسلم حتى بدون أن يعرفه.
أتمنى أن أجد العلاج المطلوب لديكم أو الطريقة المفضلة لخطوات العلاج.
وشكرا لكم.