الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأدوية النفسية لها تأثير على القولون العصبي والمعدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتناول أدوية نفسية فافرين 100 حبة في اليوم، ويلبترين 150 قرصين في اليوم، وأريببرازول 10 نصف قرص في اليوم وأعاني من مغص شديد، وغازات وانتفاخ وآلام في المعدة، والقولون، وذهبت للدكتور متخصص في علاج الجهاز الهضمي، فقال لي إن القولون عندي عصبي، وكذلك المعدة وكتب لي دسبتالين، ودواء آخر للحموضة، ولكن ما زلت أشعر بالمغص وأتناول الأدوية المضادة للتقلصات، لكن الألم مستمر في البطن، (تناولت دوجماتيل 50 بمعدل قرصين في اليوم، وتناولت لبراكس ).

اليوم سوف أذهب إلى دكتور باطني آخر، أريد أن أستفسر، هل الأدوية النفسية لها تأثير؟ علماً أني أتناول الأدوية منذ أكثر من سنة، وفي أوقات كانت الجرعة أكثر من ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكرك أخي الفاضل: محمد، على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي أنا أذكر تواصلك معنا، فجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

الأدوية التي تتناولها من المفترض أن تزيل القلق والتوترات، وهذا يؤدي إلى استرخاء عام في الجهاز الهضمي، ومن ثم تنخفض أعراض تسارع القولون، فمن الناحية النظرية أو حتى العملية المفروض هو أن يحدث العكس، لا أن تكون هذه الأدوية سبباً في المغص الشديد، وانتفاخ البطن.

أنت تتناول الأدوية لفترة طويلة، وهذا من المفترض أن يكون قد نتج عنه تواؤم كامل ما بين الكيماء الجسدية وهذه الأدوية.

الفافرين هو الدواء الوحيد الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، لكن هذه تحدث دائماً في الأسبوعين الأولين لبداية العلاج، وهذا يعني نفي الأثر السلبي لهذا الدواء في هذا الوقت لأنك تتناوله منذ فترة طويلة، أضف إلى ذلك أن الجرعة ليست جرعة عالية، فحاول أن تتأكد من نوعية الأطعمة التي تتناولها، وكذلك ركز على ممارسة الرياضة، ولا بأس من مقابلة طبيب الجهاز الهضمي، وإذا طلب منك أن تتوقف عن الفافرين كنوع من الإجراء التحوطي، وهذا التوقف سوف يكون مؤقتاً، خفض الجرعة إلى 50 مليجرام يوميا لمدة 3 أيام، بعد ذلك اجعلها 50مليجرام يوماً بعد يوم، لمدة 3 إلى 4 أيام أيضاً، ثم بعد ذلك توقف عن الفافرين.

يمكنك الرجوع إليه بعد أن تنتهي هذه التقلصات، كلامي هذا هو كلام افتراضي، وربما لا تحتاج لذلك؛ لأن عندي قناعة كبيرة أنه لا علاقة بين اضطرابات الجهاز الهضمي وبين ما تتناوله من أدوية.

سيكون من الجيد أيضاً أن تتناول هذه الأدوية خاصة الفافرين بعد تناول الأكل.

الدوجامتيل واللبيراكس من الأدوية الجيدة جداً لإجهاض تقلصات القولون العصبي، كما أن الدسبتالين معروف بأنه دواء متميز لإزالة المغص الناتج من اضطرابات الجهاز الهضمي.

نصيحتي لك أيضاً أن تشرب شراب نعناع مركز، وهنالك أنواع من الألبان هاضمة فإذا كانت متوفرة أرجو أن تتناول أحد هذه الألبان، وأنصحك مرة أخرى بممارسة الرياضة، ولا تشغل نفسك كثيراً بالموضوع، ومقابلتك لطبيب الجهاز الهضمي ستكون مطمئنة جدًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً