الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى تأثير المضادات الحيوية ومضادات الحموضة على أدوية الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل تؤثر المضادات الحيوية ومضادات الحموضة مثل: (نيكسيوم), و(بانتزول) على عمل مضادات الاكتئاب مثل: (سيبراليكس) وغيره؟
وما هي الأدوية التي تؤثر على كفاءة عمل مضادات الاكتئاب؟ حيث إن زوجتي تأخذ (سيبراليكس 20), و(سيركويل 50), لكن تأتيها حموضة, مع أنها تأخذ الأدوية بعد الأكل، فتأخذ لها (بانتزول), وعندما تأخذ (بانتزول) تصبح مكتئبة، فهل الحل بتغيير (البانتزول)؟

علمًا أن شخصًا أساء لي عدة مرات في عملي، لكني غير قادر على تمرير إساءته ومسامحته، وأدعو عليه حيث إنه آذاني في مساري المهني أذية كبيرة، فهل من توجيه في ذلك؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.

أود أن أؤكد لك أنه لا يوجد تعارض حقيقي بين مضادات الاكتئاب، والأدوية التي تستعمل لعلاج الحموضة مثل: (النكسيم), و(البنتازول) فلا بدّ أن نبحث عن سبب آخر لعدم استجابة الفاضلة زوجتك لعقار السبرالكس، وكذلك السيروكويل، أعتقد أن الأدوية في الأساس تكون فعاليتها مرتبطة بالانتظام في تناولها.

والشيء الآخر هو: أن التركيب الجيني للناس يلعب دورًا أساسيًا في مدى الاستجابة للعلاج من عدمه.

الذي أرجوه أن تراجع الطبيب النفسي لينظر في أمر العلاج، ربما يكون ليس مجديًا ومفيدًا، وفي هذه الحالة يمكن أن تنقل إلى مجموعة أخرى من الأدوية.

أما اكتئابها حين تأخذ البنت فأعتقد أن هذه مصادفة أكثر مما هي حقيقة علمية.

بالنسبة لموضع خصومتك مع زميلك في العمل فإن شاء الله تعالى سيفيدك الإخوة المشايخ حول هذا.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا.

انتهت إجابة المستشارالنفسي, وهذه إجابة المستشار الشرعي:

بالنسبة للشخص الذي أساء إليك، فالتصرف معه هو مقابلة الإساءة بالإحسان, كما قال الله تعالى: (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم), فالإحسان يقلب العداوة إلى صداقة حميمية، ومن حقك أن تدعو عليه بقدر مظلمتك، لكن تذكر قول الله تعالى:(فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، فالأفضل في حقك هو تجنب إساءته، والعفو عنه، ومحاولة الإحسان إليه، فإن لم يفد ذلك معه، فابتعد عن طريقه, وتجنب أن تسيء إليه أنت أيضًا، فإن الله تعالى هو أحكم الحاكمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً