السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أحببت أن أشكركم جزيل الشكر على الفائدة الكبيرة التي تقدموها لنا في جميع نواحي الحياة، فأنا من متابعي ومتصفحي الموقع.
أنا عمري 21 سنة ولدي أخ أصغر مني بثلاث سنوات، المشكلة أنه يتحدث مع فتاة هاتفيا في نفس عمره وقد يكون يراها ولكن هذا الاحتمال ضئيل، وعندما سألته عن قصة هذه الفتاة التي يعرفها قال إنه يحبها وهي كذلك تبادله نفس الشعور وأكثر، أخي يمتلك مواصفات معظم الفتيات تتمناها، فهو مرح ومحبوب بين الكل وجميل ولديه صوت رائع، تربى في أسرة محافظة ولكن لا أعلم من أين أتى لنا بهذه الفتاة، يقول إنه يعرفها منذ سنة فهي من بدأت الحوار والتحدث معه والاتصال به، نصحته كثيرا وأخبرته أنه لا يجوز فعل ذلك، وقلت له هل ترضى لأختك هذا الفعل، فيجيبني لا، ولكن هي راضية وهي من تتصل بي.
فعلا لاحظت تكرارا ومرارا أنها هي من تتصل به وهو من الطبيعي لا يستطيع رفض مكالمتها، ( حتى أنها أرسلت صورتها لأخي أنا رأيتها ولكن دون علمه)، وأصبح في الآونة الأخيرة يذكر الزواج ويريد أن يتزوج حتى لاحظ الجميع وعرف بقصته مع تلك الفتاة وأخبرهم أنه يحبها، فقدمنا له جميع النصائح التي يجب على الناصح أن ينصحها، فأخبرناه يجب أن يهتم بدراسته وأنها ربما تتحدث مع غيره من الكثير من الشباب, وربما تريد أن تضيع مستقبله فهو في المرحلة الدراسية الأخيرة ( الثانوية )، وغيرها الكثير والكثير من النصائح؛ حتى قلنا له ربما تريد أن توقعك في مصيبة مع أهلها، ولكن لا جدوى من النصيحة والتخويف.
وقد طلبت منه أن يعطيني رقمها لأكلمها ونصبح أنا وهي صديقات ويأخذ مني أخبارها، وأيضا لا فائدة، حاولت أن آخذ رقمها بدون علمه ولكن لم أستطع لأن جهازه مغلق بكلمة السر، فالأمر الأخير الذي أزعجني أن ذات مرة طلبت منه أن أنام بغرفته بحجة أني خائفة، فإذا بي أسمعه يكلمها الساعة الخامسة والنصف فجرا فهي من اتصلت به لأن أخي كان يخبرها أنه يريد أن يستعد للمدرسة ولكن هي من تشغله، تفاجأت كثيرا لأنه لا أحد يستطيع أن يكلم أحدا هذا الوقت فكيف بهذه الفتاة تتصل بشخص غريب!! كلنا ندعو له بالهداية، ولكن هذه الفتاة أخذت كل عقله وتفكيره، فأصبح الهاتف هو شغله الشاغل لمكالمتها ورسائلها وتفكيره بها؛ فأتمنى أن تنصحوني بطريقة أقدمها له لعل وعسى أن تكون له ولنا الفائدة، فقد عجزنا عن فعل أي شيء أكثر مما فعلناه.. شاكرين لكم حسن تعاونكم ورشدكم لنا، وبانتظار إفادتكم ونصحكم في أقرب فرصة، وجزاكم الله خيرا.