السؤال
السّلام عليكم إخوتي.
أنا متزوّج ولي ولد، أعيش مع والديّ، كانت الأمور في بداية الزّواج عادية، ثمّ بدأت تنشب بعض الاختلافات بين زوجتي وأمّي، حيث إنّ أمّي تعلّق على بعض الأخطاء من باب النّصح، في حين ترى زوجتي بأنّها تعايرها، في يوم من الأيّام حدث خلاف بين زوجتي وأختي الوحيدة، والتي تصغر زوجتي سنّا لأمر تافه عملته أختي عفويا، في حين ظنّته زوجتي قصدا، ووصل الأمر إلى مسامع أمّي التي أمرتني بأن أجد حلّا للسكن لوحدي، فأرسلت زوجتي لبيت أهلها لحين أنفرد ببناء جزء خاص في منزل أبي، مرّت شهور ولم يتمّ البناء لظروف مالية فاستعطفت أمّي بأن تسمح لي بإحضار زوجتي وأكمل البناء بتريث، فسمحت لي، ولم تمرّ أشهر حتّى تشاجرت أختي مع زوجتي شجارًا عنيفًا لأمر تافه، ووجدت نفسي تائهًا، فكلّ واحدة ترى أنّها مظلومة، ثمّ إنّ زوجتي تصرّ على أنّ أخي الذي فكّ نزاعهما قد ضربها، وهي تريد أن ترفع عليه دعوى قضائية بعد أن أشفت غليلها من الدّعاء عليه، في حين نفى أخي أن يكون ضربها، وأكّد لي ذلك أبي وأخي الآخر الذي حضر الواقعة، ماذا أفعل ومن أصدّق؟! ما خبرته على زوجتي هو سرعة الانفعال والتسرّع وإساءة الظنّ بالآخرين.
وتتهمني بالانحياز لأهلي، وأنّه يجب عليّ أن أزجر أختي أو أضربها، وكم نصحتها بالتصبر والاحتمال، لقد شوَّهَتْ صورتها في نظر عائلتي بعدما كانوا يقدّرونها، وأبانت عن انحطاطٍ في المستوى، وتكبير التّوافه، مع أنّها تدرس دراسات جامعية عليا، لست أدري إن كانت ضغوطات الدّراسة والامتحانات هي ما زادها رهقًا؟!
ما هو الحلّ بالله عليكم؟ هي ترى نفسها مظلومةً، ولا تنفك عن الدّعاء على من ظلمها (وهم أهلي على رأيها)، بالويل والثّبور، أمّا من جهتي فقد أصبحتُ لا أستطيع مواجهة عائلتي، وأحسّ بأنّي ناقص الرّجولة! حيث إنّ زوجتي لم تعِر لكلامي وزنًا وضربت بنتًا (وهي أختي) في دار أبيها.
أفكّر في أن أطلّقها ويحزنني الولد، أفيدوني بارك اللّه فيكم.