السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بصراحة أنا لا أعرف من أين أبدأ، ولا أعرف ما هي مشكلتي بالضبط؛ لأنها عدة مشاكل مترابطة ببعض، ولكن سوف أحاول شرحها، واعذروني إذا أكثرت من الكلمات؛ لأنني أريد أن أوضحها بدقة لأتخلص منها بإذن الله.
أولاً: أنا شاب مقبل على عمر 17 عاما، وأنا منذ الصغر كسول نوعاً ما، ولست بشخص اجتماعي، ولكنني كنت أجلس مع أهلي والناس، ولكنني من الداخل لا أحب هذه الأمور، ولكن كنت طبيعيا في التعامل، وليس لدي مشاكل أبداً، وكأنني شخص اجتماعي.
في سن المراهقة اشتريت جهاز الكمبيوتر، وأصبحت منعزلا عن الناس، وأحببت الوحدة، وازداد ابتعادي عن الناس أكثر وأكثر، وأصبحت كسولا أكثر من السابق، وحاولت أن أعود لمقابلة الناس، وحدثت لي مشاكل كرجفة اليد وآلام في القدمين كأنني لا أستطيع الوقوف ونبضات القلب، والتعرق، ولكن بفضل الله انعزلت قليلاً، ثم عدت أحاول ووجدت أن هذه الأمور اختفت بشكل كبير، ولكن لاحظت أنني إلى الآن أكره الجلوس مع الناس، وأستطيع أن أجلس معهم، وأتناقش، وأضحك وكل شيء، لكنني أتكاسل، وأنا من داخلي لا أحب هذه الأمور.
فأجبر نفسي على العزلة، وألهي نفسي بالنت، ومنذ الصغر أهلي يحذروني من الخروج إلى الشارع، والذهاب بعيدا عن المنزل، يقولون يأتيني مجرم ويخطفني، وأنا وفي سني هذا قبل خروجي للشارع بمفردي، أشعر بالقلق من هذا الأمر، وأخشى أن تحدث لي مشاكل من الشباب المتواجدين في الشارع.
حاولت أن أتجاوز هذا الشيء كثيراً، وبعض المرات أنجح وأخرج، وأذهب وحدي لكنني لا أكون مرتاحا وأنا بالخارج بمفردي دائماً أكون قلقا، وأنا في الطريق، وإذا كنت مع أصدقائي لا يحدث لي هذا الشيء، وحتى الصلاة في المسجد أجد صعوبة للقيام بها بسبب هذه المشكلة، ولدي خوف من المستقبل، وقلق، وكثيرا ما تحدث لي مواقف أتذكر أنني رأيتها من قبل، وإنه سوف يحدث لي شيء سيء بعد لحظات، لا أعلم ما السبب! وكذلك في أيام الاختبارات لا أذاكر بسبب الكسل والتأجيل المستمر فـالكسل يمنعني من قضاء يومي بشكل إيجابي.
حاولت أن أجلس مع نفسي، وأناقش مشاكلي مع نفسي للتغلب عليها، لكن دون جدوى، وكررت الجلسات هذه كثيرا، لكن لم تنفع معي، فمشاكلي هي القلق والخوف من المستقبل، والكسل.
قرأت العديد من الاستشارات، ورأيت أدوية تؤخذ للعلاج، فلا أدري هل أقوم بأخذ أدوية لكي أحل هذه المشاكل؟ وأصبح أفضل؟
وإذا كان يوجد دواء مناسب لحالتي، فأتمنى أن يكون ليس له أعراض جانبية خطيرة وأيضاً أتمنى إذا أخذته لا أدمنه، أو إذا انقطعت عنه بعد فترة من أخذي له لا تعود مشاكلي السابقة، ويزداد علي الخوف والقلق والكسل؛ لأنني أريد دواء لفترة يبعد عني هذه الأمور ومن ثم أتركه ولا أحتاجه من جديد، وأتمنى كتابة اسم الدواء بالعربي والإنجليزي لكي أكتبه بورقة، وأعطيه للصيدلي لكي لا أخطئ بأخذ دواء آخر.
وبإذن الله أجد الحل لديكم، وجزاكم الله خيراً.