السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية: أشكر لكم تجاوبكم مع من يريد مساعدتكم له في تبصيره وإرشاده إلى ما فيه الخير, فجزاكم الله خيرًا, ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
عندي ولد عمره الآن 18سنة, نشأ طبيعيًا، إلا أنه كان عدوانيًا وانطوائيًا نوعًا ما, وطبعه حساس, ولا يمزح كثيرًا, وكان متدينًا مثاليًا, وعندما كان في الصف الثاني متوسط -أي عندما كان عمره 14سنة- بدأ يظهر عليه تغير, وبدأ يغير أصحابه, ويبتعد عن التحفيظ, فربما أثروا عليه أو رأى أشياء ربما تفاجأ بها, وبدأت المشكلة تظهر أنه في نهاية صف ثالث متوسط رفض أن يذهب للاختبار النهائي, وألححنا عليه, والحمد لله أتم المرحلة, بعد ذلك حصلت له حالة من الاكتئاب, والجلوس في البيت, وخلال يومين صار يتكلم بكلام غير طبيعي, ويأمر أمه بالحجاب منه, إلى غير ذلك, وعاد إلى حالته الطبيعية, وبعد ذلك استمرت حالته بأن يمكث وحده في غرفته, فكان يجلس 15 يومًا إلى 20 يوم مكتئبًا, وينشط فجأة, ويذهب إلى المدرسة, ويرتب أموره لمدة أسبوع تقريبًا, واستمر به الحال سنة ونصفًا تقريبًا, وذهبنا إلى طبيب وأعطانا تفرانيل10, واستخدمه 10 أيام, وتحسن وترك العلاج, بعدها بشهرين أخذ نفس العلاج لمدة يومين فتغير وأصبح كثير الكلام, ويردد الكلام كثيرًا, وينتقل من موضوع إلى آخر, وأصبح في نشاط غير عادي.
أوقفت الدواء, وذهبت به إلى طبيب نفسي, ووصف حالته بأن عنده اضطرابًا ثنائي القطبية, وسأله الطبيب وقال: إنه يشعر أن الناس يكرهونه, ويسمع أصواتًا, وعنده وساوس في الطهارة, ووصف لنا علاج الزبركسا 5 ملي, واستخدمه لمدة 20 يوما, ثم عادت له حالة نشاط لمدة 5 أيام, وعدنا للطبيب, فقال: أعطوه 10 مل, واستمر شهرًا, وعادت له الحالة لكن بشكل أخف, وبعد ذلك أخذناه إلى استشاري نفسي فزاد لنا لامتروجن 25 مل؛ لأنه كان يرى كأن أشخاصًا معه في الغرفة, ويشعر أن أناسًا يراقبونه, وحالته الآن مستقرة, إلا أنه بارد الطبع, والإدراك عنده قل, ويشعر بخمول, وينام كثيرًا, فهل نحن في الطريق الصحيح؟
علمًا ان وزنه زاد 25 كيلو خلال 5 أشهر؟
أرجو أن ترشدوني هل أستمر أم ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرًا.