السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعرض عليكم مشكلتي، وأنا في حالة تخبط لا أعلم من أين أبدأ.
أنا موظف في دائرة حساسة، وأحس أني منبوذ في العمل، وفي البيت، وكل مكان، وأحس أن الناس يتخذوني سخريا، وأتجنب الأماكن المكتظة، والتجمعات الشبابية، وأصبح زملائي بالعمل ينعتوني بالمغرور والمتكبر.
وأنا والله لست كذلك البتة، فأحس أني لا أعرف أن أتكلم، وإذا تكلمت أحس أن الناس يضحكون علي، وأنا شخصية حساسة جدا، وعصبية، حتى أنهم يطلقون علي عبارات المريض النفسي، والحقود.
نعم أعترف أني شخص أحمل في قلبي أحيانا، لا أعلم لماذا، هل هو وراثي أم ماذا؟
وأحيانا أجلس مع نفسي، وأقول من المتسبب في هذا كله، وأجلس أفكر تفكيرا عميقا يتعدى الذات الإلهية، والعياذ بالله.
وأحيانا أنكر الإلهة، ومن ثم أتراجع، وأصلي، وأحيانا أكرة أبي وأمي، وأقول هم الذين ورثوني هذه الصفات.
لا أعلم سبب كل هذا؟ مع أني شخص محافظ على الصلوات، وأحيانا مشكك أخاف من الذين عليهم دائرة السوء، ويظنون بالله الظنونا.
نعوذ بالله من الخذلان.
وأضرب مثلا: أحيانا أصلي، وأسلم على الذي بجانبي، وإذا صليت غدا لا أسلم عليه، ولا حتى ألتفت إليه؟
من المتسبب في هذا كله، أصبحت في وضع لا يطاق كرهت نفسي، وأتضجر يوميا مع أني أصلي الفجر، وأدعو الله ليلا ونهارا، ولا أحس بسعة وانشراح في صدري، قد يكون هناك خلل في العبادة لا أعلم ما هو؟
وإذا سمعت موسيقى أحس أن صدري منشرح، والعياذ بالله مع أني قليل سماع الأغاني.
أفكر بالانتحار أحيانا، وأحيانا أتراجع وأقول أنا لن أقوم بعمل جبان كهذا، وهذا قنوط من رحمة الله.
قد يكون التسخط والتضجر بسبب عقوقي للوالدين، أو بسبب ذنوب الخلوات؛ لأني أمارس العادة السرية بإفراط، وأشاهد الأفلام الإباحية، فهذا لا يتناسب مع الصلوات، والمحافظة عليها، فأطلق بصري للعنان، وأشاهد الأفلام الإباحية، ساعات طويلة، وانتهك الحرمة التي بيني وبين الله، وأصبحت في حالة عصبية انهزامية، وأرفع صوتي على أمي، ثم أتراجع، وأحب رأسها، وأعطيها مصروفا.
أصبحت شخصية متقلبة بين الخير والشر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أدعو لي فرب أشعث أغبر دعوته مستجابة، اسمي أحمد الفقير إلى الله.