السلام عليكم.

أنا - يا دكتور- آخذ حبوبًا اسمها حبوب زيت السمك, يقولون: إنها تفيد الجسم من كل النواحي: التركيز, والقوه والصحة... الخ.

أحب أن أسأل: هل هذه الحبوب تخفض الكوليسترول؟ مع العلم أن نسبة الكولسترول لدي أقل من 200.
وهل تأثيرها على الكلى سلبي أم إيجابي؟ وهل صحيح أنها مفيدة للشعر؟

شكرًا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

زيت السمك أو زيت كبد الحوت (Cod liver oil) مستخلص من كبد الحوت, وهو مصدره الطبيعي فقط، يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين A وفيتامين D ، ويساعد على زيادة مناعة الجسم ونموه, وبناء العضلات, ويعمل على الوقاية من أمراض الرشح, والإنفلونزا, وخصوصًا في فصل الشتاء.

يعتبر فيتامين D ضروري لتثبيت الكالسيوم في العظام والأسنان, وللمساعدة على امتصاصه من الأمعاء لذلك يعتبر علاجًا ناجعًا لتقوس الساقين, ومرض الكساح, كما يساعد ويسهل في عملية التسنين عند الأطفال.

أما فيتامين A فهو ضروري لصحة العيون, والشعر, والجلد بشكل عام.

إن تناول زيت السمك لمدة طويلة وبجرعات مدروسة يؤدي لمستويات منخفضة من الترايجلسرايد والكوليسترول في الدم, كما يعمل على رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) في الدم, والمعروف بأن هذا الكوليسترول يحمي بطانة الشرايين من ترسب اللويحات التي قد تسد الأوعية الدموية الأساسية؛ حيث يؤدي ذلك لنوبة قلبية, أو سكتة دماغية, وتصلب الشرايين.

ويساعد على تخفيف آلام المفاصل, ويعزى هذا الأثر الطبي لزيت كبد الحوت لأحد مكوناته وهي: الأحماض الدهنية غير الاعتيادية (أحماض أوميغا) حيث تدخل هذه الأحماض في تكوين خلايا الغضاريف المتآكلة من المرض, وخصوصًا عند كبار السن, وتعد هذه الغضاريف أنسجة واقية تحيط بالعظام, وتمنع احتكاك العظام ببعضها, وتعمل هذه الأحماض على الحد من تكوين نشاط الأنزيمات المسؤولة عن تلف الخلايا, والالتهاب, والآلام المبرحة,, وهذا ما يفسر بوضوح سبب شعور المرضى الذين اعتادوا تناول كبسولات زيت السمك بالراحة.

يرى العلماء أيضًا أن الأحماض الدهنية هذه من شأنها أن توقف تكون مواد كيميائية أخرى يطلق عليها السايتوكينات, وهي المسؤولة عن حدوث الالتهاب, وحدوث الآلام في المفاصل والعظام.

ولقد وجد أن تناول هذه الحبوب باستمرار وبمعدل حبة يوميًا بعد الإفطار يعمل على تكثيف الشعر وتنعيمه, وتوقف تساقطه, كما أنها تعمل على تطويل الأظافر, وزيادة صلابتها بسرعة كبيرة.

وبالله التوفيق.