السؤال
السلام عليكم..أشكركم جزيل الشكر على كل النصائح والخير الذي تقدمونه لنا، وجعله الله في ميزان حسناتكم، وسدد الله خطاكم لما يحبه ويرضاه.
عندي مشكلة وأتمنى أن أجد الحل عندكم، أنا كنت أعيش في الإمارات ولي أخت هداها الله متسلطة وتحب الشر لكل الناس، وتتدخل في كل شيء، وتحب المشاكل وعاقة لوالديها وسليطة اللسان مما جعل الناس يتجنبوننا أنا وأخواتي الأخريات، فكل تصرفاتها مشبوهة من رجال وغيره، وكذلك أصبح الناس يكرهوننا بمجرد علمهم بأنها أختنا، فلا صاحب لها ولا من تسعد بصحبته، وحتى نحن أخواتها تظلمنا وتسبنا، وفي فترة من فترات حياتنا عندما كنا مراهقات أنا وأخواتي سكنا عندها في بيتها بسبب ظروف عمل والدي، فسافرت أمي وإخواني وأبي إلى بلدنا الأصلي والتي هي من أفقر دول العالم.
وجلسنا أنا وأخوتي معها للعمل لنساعد أهلنا، فذقنا الويلات معها وكادت أن تطردنا من البيت لولا سكوتنا ومحاولتنا لتفادي الكلام معها، ومنعتنا من العمل، وذلتنا في بيتها إلى أن قررنا الرجوع إلى بلدنا عند أمي وأبي، وفي نفس الوقت تقدم لخطبتي رجل غني يعيش في دول الغرب، وحاولت أن تخرب الموضوع، ولكني لم أعطها فرصة وقلت للخطيب ألا يتواصل مع أختي هذه نهائياً، والحمد لله أنه كان بعيداً، وكان تواصلي معه عبر الهاتف إلى أن تزوجت وسافرت أنا لزوجي، وطلبت من زوجي باستخراج فيزا لأختي التي كانت تسكن معها، ومرت عشر سنوات الآن أو أكثر، وتزوجت أختي التي معي وأنجبنا الأطفال، وكذلك كل أسرتي استخرجنا لهم الفيزا للعيش معنا في الغرب لوجود حرب وفقر في بلدنا الأصلي والحمد لله.
ولكن أختي تلك التي ذقنا الويل معها تقاعد زوجها عن العمل واضطرت للسفر إلى بلدنا مع أبناءها وطلقها زوجها لسوء أخلاقها، ولأنها لا تصلي فتعب منها ومن تصرفاتها، ولديها الآن 7 أبناء ليس لهم من يصرف عليهم غيري أنا وإخوتي، وطليقها تزوج بأخرى ولا يصرف على أبنائه، وتبين لنا دائماً نكلمها أنها بدأت تصلي وأنها تغيرت، وأنا باستطاعتي أن أستخرج لها الفيزا هي وأطفالها مثلما استخرجت لأسرتي بأكملها نظراً لعمل زوجي الواسع والحمد لله.
ولكني أخاف إن جاءت لنا هنا أن يكرهنا الناس، وأن تبدأ بأفعالها القبيحة من جديد، وأن تثير المشاكل، وأن تفضحنا بين الخلق، كل ما أفكر فيه هو أبنائها لأن ابنها الكبير مرض ولم يجد مستشفى يتعالج فيه لولا رحمة الله لمات، ولكنه شفي والحمد لله، فأنا أفكر في حال أبنائها، فلا تعليم ولا صحه ولا شيء، فهل أستخرج لها الفيزا أم أتركها وأساعدها بما أستطيع من مال فقط؟ فأنا كل ما خاف منه هو من أخلاقها وسوء تصرفاتها وسلوكها مع الناس، ولا أصدق توبتها، ساعدوني برأيكم، وأسفة على الإطالة، وجزاكم الله خيراً.