الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق وتفكير سيء عند النوم وإغماض العين مع إسهال وإمساك.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك دكتور إن شاء الله تكون بخير.

سؤالي: تأتيني أعراض ليلية، وهي عندما أغمض عيني للنوم يأتيني قلق وخوف وتفكير سيء يمنعني من النوم، وصعوبة في النوم، ويصحبه إسهال وإمساك، وعندما أريد أن أتعشى وقت صلاة العشاء أحس بشيء في صدري يمنعني من الأكل والغازات محبوسة، أفدني يا دكتور -الله يحفظك- علما أنني لم أذهب إلى طبيب، وعلما أن هذه الأعراض تأتيني بعد رمضان من كل سنة، وتستمر معي لشهرين، فماذا تنصحني يا دكتور؟

وأود أن أقول لك إنني كلما أردت أن أقضي حاجتي بالحمام -أكرمكم الله- أحس أني لم أكملها، ولكني لا أستطيع مع احتباس في الغازات، أفيدوني أثابكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الحمد لله نحن بخير، وجزاك الله خيرا على السؤال عن أحوالنا، ونتمنى أن تكون أيضا على خير وعلى ما يرام، ونسأل الله أن يعيد عليكم وعلينا هذه الأيام الطيبة وكل عام وأنتم بخير.

أخي: أعراضك هي أعراض القلق النفسي، والقلق قد يكون قلقاً ظرفياً بمعنى أنه مرتبط بمكان معين، أو زمان معين، فأنت تأتيك هذه النوبات القلقية قبل النوم، وحين تغمض عيناك في ذات الوقت ذكرت أنه لديك اضطراب بالنسبة للجهاز الهضمي يتمثل في احتباس الغازات، وعدم الإخراج الكامل، ومع وجود إسهال وإمساك من وقت لآخر، هذا قلق نفسي أثر على الجهاز الهضمي لديك، ويمكن أن نسميها حالة من حالات ما يعرف بالقولون العصبي.

أيها الفاضل الكريم: أنت لم تذكر عمرك، وهذا يهمنا جداً، إن كان عمرك أكثر من (30) سنة أعتقد أنه لابد أن تقوم بإجراء فحوصات، وذلك بالذهاب إلى طبيب الجهاز الهضمي فقط من أجل التأكد من النواحي العضوية.

وبالنسبة لعلاج الحالة هنالك أدوية ممتازة جداً، وهنالك دواء اسمه دوقماتيلDogmatil الاسم العلمي سلبرايد Sulipride أعتقد أنه سوف يكون كافياً في حالتك، وجرعة السلبرايد هي (50) مليجرام أي كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعل الجرعة كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عن هذا الدواء، وفي ذات الوقت أنصحك بتنظيم أكلك، وتخير الأطعمة التي يسهل هضمها.

أرجو أن لا تحمل الهموم، وتخطى الضغوطات النفسية من خلال التعبير عن النفس التوكل، والاستغفار، كما أن ممارسة الرياضة مفيدة جداً لأعراض القلق الظرفي خاصة حين يكون مصحوبا بأعراض القولون العصبي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية صالح الكازمي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حبيت اشكر الدكتور محمد عبدالعليم جزيل الشكر والتقدير جزاك الله خيراً وفرت علينا الكثير من المعاناة
    الحمد انا استخدمت الدغماتيل وانا مستمر علية والنتيجة الحمد لله في تحسن متقدم انام وآكل وانا مرتاح جدا لله الحمد وشكراً دكتورنا الفاضل اعانك الله لما تقدمه من خير لهذه الأمة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً