السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أبدأ كلامي بالصلاة والسلام على أشرف الخلق " عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم "
وأشكركم على هذا الموقع النافع والطيب، -ولله الحمد- أنني أستفيد منه بلا ملل، فهو يحمل من ثمرات الفائدة الكثير، ومنها الأسلوب المقنع الحميد، -فالحمد لله- على توفيقه لهذا الموقع العظيم.
أنا سأكتب ما يدورُ في خاطري، ولا أظنُ أنها فتوى أو سؤال عن أمر ديني، لكني سأكتب فلربما أخرج بكلام مفيد منكم.
بعد هدايتي -والحمد لله- منذ وقت قريب وقصير " تغيرت تصرفاتي كثيراً, والجميع قد لاحظ ذلك، أصبحت أرى الله تعالى أغلى شيء في هذا الوجود، وأصبحت آمر الجميع بالطاعة، وترك المعصية، وقد يجدني بعض من أهلي أن من التفاهة أن أرحم نملة تمشي على الأرض. "
وأما أموري الخفية " فقد أصبحت أحب الله كثيرا، وأرى كل شيء يلتصق باسمه ذو شيء عظيم ورائع ". إذا ذكر اسمه سبحانه وتعالى من قبل أحد التفت وأسمع ما يقول، وأشعر بشعور مختلف في قلبي، فنظرتي اختلفت عنه عن قبل ففي السابق كنت أعصيه، ولا أبالي وأرى أنه يعذب ويعاقب ويجازي أي " فقط علاقة نار وجنة "
أما الآن لا .. والغريب أنني أغار بشدة على من يقول أنه يحب الله أو يذكر الله كثيرا، أو أن أسمع أن فلانا يحب الله.
أذكر مرة أن أختي صلت بجانبي، وأحسست بغيرة شديدة بأنها ربما تحسن العبادة أكثر مني لله! وحتى قراءتي للقرآن أشعر بشيء من الغيرة حينما يثني الله عز وجل على أحد الأنبياء، وقد كنت أتمنى أن أكون مثل مريم أن يصطفيني الله، ويجعلني من المحسنين، ولا يشغلني إلا عبادته وحده لا شريك له.
وقد ينتابني أحيانا أن هذا قد يغضب الله في أن أغار من أحدهم كـ" إبراهيم الخليل " عليه السلام، فنفسي تقول لي اقبلي بأمر الله أن جعلك أحد عباده فهو يقضي بالحق، ولا نسأله عما يفعل، ولم أجد أحدا يحمل مثل مشاعري من الغيرة والتنافس لا في الحياة حولي ولا في الانترنت.
وفي النهاية أتمنى ألا أكون على خطأ في أمري، وله الحمد على نعمه الجليلة!