السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من خوف شديد مع ضيق في الصدر، وقلق، وتوتر، وشرود بالذهن، وبكاء وعدم القدرة على النوم في حال تفكيري للذهاب للدراسة.
كنت في بداية الأمر أستطيع إكمال الدراسة، أما الآن وإن درست، فلا أستطيع إكمال الدراسة، وسرعان ما أقوم بالإنسحاب، وأمكث بالبيت.
وبالإضافة تمر علي ظروف في البيت ومسؤليتي فيه، لقد كان الخوف هذا منذ صغري، لكنه خوف بسيط ليس مثل الآن.
بعد تخرجي ازدادت حالتي للأسوأ، وأعاني أيضاً من رعشة في يدي، وبرودة في أطرافي، وتلعثم في كلامي، وعدم التركيز مع حديثي مع الناس، أحس بأني في عالم آخر، تواصلي الإجتماعي مع الناس مقبول، لكني لا أحب الإجتماعات كثيراً، أميل للوحدة أكثر، وأحس أن كلامي ليس مهما.
لذلك أغلب ما يكون حالي عند اجتماع صديقاتي أن أكون مستمعة، قليلا ما أتكلم بشيء إلا عند صديقاتي المقربات، فأنا غير معهن.
وأيضا يأتيني تنميل، وثقل في رجلي اليسرى لها سنة من معاناتي من هذا الألم، ذهبت عند دكتورة، لكنها قالت: سليمة ما فيها شيء، هل لها علاقة بحالتي النفسية؟
يا دكتور: أرجو أن تشّخص حالتي، وأن تصف لي علاجا مناسبا، واشرح لي بالتفصيل طريقة استخدمه؛ لأني لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي، فأهلي لا يتعاملون مع مثل هذه الحالات، ولا يصدقونني، ولن يذهبوا بي.
لذلك أرجوك ساعدني حالتي تتدهور كل يوم عن الثاني، وأريد أن أكمل دراستي، وحفظي لكتاب الله، لكن هذا الشعور الذي جعلني أعيش العزلة يعيقني، وهل سوف تطول مدة المعالجة يا دكتور؟
عفواً على الإطالة، وأرجو المساعدة حفظـكم الله، وشكراً على تعاونكم، وجعل ما تفعلوه من حل مشكلات الناس وتفريج كرباتهم في موازين حسناتكم، وجزاكم الله عني خيرا.