الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أرسل لخطيبي الصور التي يطلبها لجسمي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة مخطوبة منذ 3 أشهر بعقد قرآن, وزواجي بعد شهرين إن شاء الله, وخطيبي يطلب مني طلبات غريبة, يطلب مني أن أتصور بالملابس الداخلية, ويطلب صورا لوجهي, وصورا لجسمي بملابس مخصرة.

خضعت له مرة وقلت قد لا يعجبه جسمي؛ لأني سمراء, أرسلت له فصار يطلب مني أن أرسل أكثر, ويغضب مني لو لم أرسل.

أرجو الإفادة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

بداية نرحب بك -ابنتنا الفاضلة– ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وقد فهمنا من سؤالك بأنك مخطوبة بعقد قران، يعني كُتب كتابك، يعني أنت زوجة له على كتاب الله وعلى سنة النبي -صلى الله عليه وسلم– يعني جاء المأذون إلى داركم، والشهود، وتم العقد.

إذا كان الأمر كذلك فلا مانع فيما يطلبه، ولكن ليس من المصلحة أن يطلب هذا؛ لأن هذا يجلب له ولك الأتعاب، وعلى كل حال: نحن ندعوه إلى أن ينتظر هذه الأشهر المعدودة المحدودة حتى يبلغ ما يريد، بعد ذلك تكوني أنت كاملة له وهو لك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يمتعكم بالحلال، وأن يرزقكم الذرية الصالحة، وأن يعين الجميع على طاعته.

وننصحك بمداراته والمحاولة معه، فإذا أصرَّ فمن حقه أن يرى هذه الصور، ولكن نحن نخاف من طريقة إرسال الصور من أن يكون متساهلاً، من أن يدخل إنسان ثالث أو طرف ثالث بأي طريقة أو أخرى فيرى هذه الصور التي لا تحل له، هذه الصور لا تحل إلا للزوج، إلا لزوجك أنت، لذلك هذا أيضًا محظور نخاف منه.

بعض الناس قد يتساهلون أو يغفلون عن رقمه السري, وربما هناك من يحاول أن يخترق ويعبث بهذه المعلومات والأشياء الخاصة بالنسبة للإنسان، هذا هو مصدر الخطر، لكن من ناحية الجواز إذا كان الأمر كما فهمنا وكما ذكرت أنت أنه تم عقد القِران، يعني أصبحت فلانة زوجة لفلان، مسجل هذا الأمر ومشهود عليه، وأهلك على معرفة وأهله على معرفة، وشهد بذلك عدد من عباد الله تبارك وتعالى فإنك في هذه الحالة تُصبحين زوجة له.

ولكن حتى والحالة هذه نحن نفضل ألا يستعجل هذه الأمور، ومن حقه أن يزوركم في البيت ويجلس معك و ... إلى آخره، لكن إرسال الصور لما فيه من مخاطرة بمكان أكثر من الكلام، وهذا أيضًا لا ينبغي أن يحصل إلا بعد إعلان الدخول، إلا بعد أن يُحدد ويدخل عليك، وتزفي له كزوجة، لكن مسألة إرسال الصور بهذه الطريقة أو إعطاؤه صور بهذه الطريقة، نحن نخاف من خروج هذه الصور من تحت أيديكم، وإلا فأنت زوجة له، ويحل له أن يطلب صورة.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكم على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً