السؤال
السلام عليكم..
الإخوة القائمين على الشبكة الإسلامية، والعاملين بها..
أود أن أتوجه بالشكر إلى السيد الدكتور/ محمد عبد العليم، جزاه الله خيراً عما يقدمه للإسلام والمسلمين من خدمات تعينهم على تفادي الأمراض النفسية، والخلاص منها، وذلك بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى.
لقد كتبت إليكم في العام والنصف، أو تحديداً في مطلع العام 2012م حيث كنت أعاني من مرض الرهاب الاجتماعي، الذي كاد أن يفتك بي وبمستقبلي، لولا فضل الله ثم فضل الدكتور محمد عبد العليم، جزاه الله خيراً.
هأنذا شخص جديد، يكتب إليكم من جديد، بعد مرور أكثر من سنة وأربعة أشهر، وأقول إني لم أعد أرهب تلك المواقف ولا هؤلاء الأشخاص، واستعدت ثقتي بنفسي، وأصبحت أكثر نشاطاً وحيوية، تحولت إلى شخص آخر بالكامل، يقف على قدمين ثابتتين، بفضل الله لا يخشى إلا الله.
لقد سردت عليكم بعد تردد شديد من معاناتي مع ذلك المرض، ومدى تأثيره على حياتي، وكم تألمت كثيراً حين كنت أواجه عاجزاً تلك المواقف الاجتماعية، وهؤلاء الأشخاص فيصيبني الإحباط في كل مرة، وأحاول الهروب من تلك المواقف حتى لا أشعر بمرارة الخجل والفشل في الحديث.
والله كم أنا سعيد الآن، ومقبل على الحياة بكل ظروفها، حلوها ومرها، لا يهمني ماذا سيحدث، فكل شيء بقضاء الله، ولا أحد يضر ولا ينفع إلا الله سبحانه.
بعد ردكم على رسالتي، وإجابة الدكتور محمد، جزاه الله خيراً، كنت متردداً في العلاج، ومررت بصيدلية أسأل عن ذلك الدواء (السيروكسات) ولم تكن النية شراءه، فقط أردت أن أعرف مدى توفره وسعره، وإذا بالصيدلانية تفاجئني بالدواء، وقد وضعته في كيس، وقالت لي السعر، فاضطررت لأخذه بدون نقاش.
ذهبت إلى المنزل وأمسكت بنصف الحبة كما أوصى الدكتور محمد، وأصابعي ترتعش، ولكن ذكرت الله وبدأت العلاج فوراً، وداومت عليه كما هو موضح في إرشادات الدكتور محمد، جزاه الله خيراً، وبدأت رحلة العلاج إلى أن أنهيته منذ أيام على حسب الإرشادات، واتباعها بدقة، ولم أتخلف عن أخذ الدواء إلا يوماً واحداً نسيته، ولكن -الحمد لله- أنا الآن معافى -بفضل الله- ثم بفضل الدكتور محمد، جزاه الله خيراً وجزاكم جميعاً إخواني الأفاضل.
كلمتي الأخيرة لكل أسير لهذا المرض، أقول: أيها الأسرى بدون قيود، أسرى ذلك المرض، استعينوا بالله ولا تعجزوا، فهو الشافي ولا شافي غيره، خذوا بالأسباب، وثقوا بالله يتم لكم الشفاء بإذنه، ولا تقنطوا، فقط اسمحوا بذلك العملاق الذي بداخلكم أن يرى النور.
إخواني في إسلام ويب، لقد طلبت منكم إخفاء رسالتي السابقة، والآن رجاءً انشروها، حتى يستفيد منها كل مبتلى.
جزاكم الله خيراً، ووفقكم لما يحبه ويرضاه، وأرجو أن تصل كلماتي وشكري للدكتور محمد عبد العليم، جزاه الله خيراً، وجزاكم جميعاً.