السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوجة منذ سنتين، والآن حامل بالشهر الثالث، تعبت من شخصيتي، فأنا إنسانة مترددة، وخجولة وأحس بالضعف، ضيعت على نفسي كثيرا من الفرص بسبب شخصيتي هذه وترددي، وأريد أن يكون القدر هو من يسيرني دون أن أختار حتى أرتاح، كل ذلك بدافع الخوف من التغيير.
وبسبب ذلك فأنا غير راضية عن زوجي، وكثيرا ما أفكر بالانفصال عنه، فهو غير محافظ على الصلاة، لدرجة أني أشك بأنه يصلي، وغير مثقف ولا جامعي، أفتقد روح الفكاهة معه، ولا يدار بيني وبينه حديث سوى نقاشات حادة، ولا يوجد بيني وبينه أي نوع من المتعة، حتى موضوع السفر عندما أطرحه عليه، فأنا التي تتحمل تكاليف السفر، حديثه جاف وغير رومانسي، ولا يعرف الكلام المعسول أبدا، ولا يفهم ماذا أريد، ففي كل شيء لا بد من التصريح، ولا يقول كلمة أحبك إلا خلال المعاشرة، هو لا يفهم بأني أريد المديح والكلام الجميل، فذلك يسعدني جدا.
بينما في المقابل ابن عمي الذي يصغرني 3 سنوات، يعلن حبه لي، وأسلوبه مختلف تماما، خلوق، محترم، مثقف، فكاهي، مزوح، ومثابر، ومكافح في الحياة، يدرس بالجامعة، وبنفس الوقت يعمل، دائم المديح لي، حاول كثيرا أن يخطبني، ولكن أمه لا ترغب بي هي وابنتها، أرى نظرة الحب من عيونه واضحة لي، حتى عائلتي يرون هذا الحب، ليتني كنت شجاعة ورفضت زوجي وانتظرت ابن عمي، فهل يحق لي هذا الكلام؟
أنا لا أريد أن أظلم زوجي، فهو طيب القلب جدا، وحبيب، وكريم معي جدا، وفيه ميزات تفتقدها الكثير من الزوجات -بفضل الله-، ثم إني أعيش معه حياة كريمة، وأسكن في شقة جميلة متوفر فيها كل سبل الراحة -ولله الحمد-.
فهل أترك زوجي أو أدع الأمر يسير وأنتظر الفرج من الله؟