السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المميز.
أصيبت أمي بنزيف في المخ، دخلت على إثره في غيبوبة لمدة أسبوعين، وتوفيت يوم الأربعاء في الليل من الشهر الماضي (أبريل2015)، ويوم وفاتها رفعت سبابة التوحيد، وكانت وهي في الغيبوبة قد فتح لونها ونورت بشكل ملحوظ -سبحان الله- فأمي مؤمنة ومصلية وصائمة قائمة بفروضها ومحجبة.
يؤلمني كثيرا فقدانها وفراقها، حيث أن منظرها وهي في المستشفى في ذاكرتي، وأحس دائما بالحزن، أحيانا أبكي، وأحيانا أشعر بالحزن والألم دون أن أبكي، وأحيانا أحاول أن أشغل نفسي مع أطفالي وعائلتي، لكن يعود نفس الإحساس، وأحس دائما بالكآبة والكوابيس، وأفكر في حالها في القبر، وأنني لا أستطيع أن أراها، وصورتها لا تفارق تفكيري، حتى ولو شغلت نفسي، فدائما أفكر فيها.
فراقها وفقدانها مؤلم جدا بالنسبة لي، تأتيني مخاوف وأفكار، خصوصا أنها في القبر تحت التراب، وقد ماتت، ومخاوف عن الموت، ولا أستطيع دخول منزلها لزيارة أختي وطفلها؛ لأن غرفتها وأماكن وجودها يسبب لي الحزن.
ساعدوني أرجوكم لكي أتخلص من هذا الإحساس بالحزن وألم الفراق والكآبة، ففقدان الأم صعب جدا، وأنا لا أستطيع أن أعيش براحة، وهذا الشعور يلاحقني أينما كنت، وقد تعبت.