السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فتاة عمري 19 سنة، أنا حزينة جدا، وأحس أن المرض الذي عندي ليس موجودا، فأنا أصف ولم يفهمني أحد، فتركت دراستي بسببه، أحس أني لست كاللواتي بعمري بل كأني عجوز، بدأت حالتي بوساوس وقلق وخوف حول السقوط، ثم أن أضيع أو فقدان العقل، ثم تطورت إلى نوبات الهلع والشكوك حتى في أمي وأبي، اختفت الشكوك وخفت الوساوس بعد معاناة 3 أشهر بالدعاء فقط، وهذا من فضل الله علي.
بعدها قررت البوح لأهلي والذهاب لطبيب نفسي، فذهبت للدكتورة ووصفت لي السبرالكس وشعرت بتحسن كبير بعده، الحالة التي معي الآن والتي لم يفهمني فيها أحد، هي أن كل شيء أريد أن أفعله خصوصا في الخروج من المنزل، أو عمل شيء، أتخيل الموقف وأفزع وهو ليس موقفا مخيفا، وأماكن كنت أذهب لها طيلة حياتي، وأقول في نفسي كيف كنت أذهب؟ وإذا أردت أن أذهب لمكان لم أذهب له من قبل أود أن أراه وأقلق، أو عندما أمشي أقول كيف أقدامي حملتني؟ كيف لم أسقط؟ كيف قلبي لم يتعب من النبض؟
دائما أربط ماذا سيحصل لي بالأماكن والموت، مثلا أتجنب السفر لخوفي من وقوع حادث، أتجنب الخروج من المنزل لخوفي من السقوط والدوخة، إذا هممت بقراءة القرآن قبل النوم أقول هذه آخر مرة أقرأه، وإذا اتصل بي أحد أو بررت والداي أقول سأموت، أربط كل شيء بالموت، وهو ما جعلني قلقة جدا، حيث أني أشعر أني أمشي والموت أمامي.
بالنسبة لمخاوفي، هي خوف من السقوط والدوخة، والأماكن المرتفعة والضيقة، والموت وفقدان العقل والوالدين، والخوف من الكوارث، حيث أني عندما أكون بمكان عام أقول سوف يحدث تفجير، أو حريق أو تماس كهربائي أو سيسقط المبنى، ولدي خوف من الأمراض، أصبحت كالطفلة لا أريد الخروج من المنزل، ولا أريد الابتعاد عن أمي وأبي ولا أخرج وحدي، مع العلم أني كنت عكس ذلك تماما، وذات شخصية اجتماعية ومحبوبة جدا، لا أعلم ما الذي حصل لي، أحس أن حياتي انتهت.
أنا على ثقة تامة بك يا دكتور محمد، أرشدني إلى الطريق الصحيح.