السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعاني من الاكتئاب منذ أكثر من سنتين، لا أريد أن أخوض في التفاصيل خلال تلك المدة، وسأكتفي بأن الاكتئاب لدي متذبذب بين الشديد والبسيط.
أتتني نوبة الاكتئاب الأولى وكانت شديدة، والحمد لله تحسنت وخرجت من وطأة الاكتئاب عن طريق الرقية والدعاء، وأصبح الاكتئاب لدي بسيطا، ثم بعد سنة أتتني انتكاسة ربما تكون أخف من النوبة الأولى، ثم تحسنت، ثم أتتني نوبة، وأستطيع القول بأن لدي معرفة كافية عن حالتي، فالاكتئاب زائد لدي، وكل ما بدأت أشعر بتحسن يعود الاكتئاب.
ليس لدي رغبة في فعل شيء، فقدت اهتماماتي ونشاطاتي، فقدت الاستمتاع بالأشياء، علما أنه حينما يخف الاكتئاب لدرجة بسيطة أعود وأمارسها، أشعر بحزن وربما في أي لحظة تذرف دموعي ليس لسبب ما.
المزاج لدي سيئ لدرجة كبيرة، أشعر أني بدون مشاعر، ممارسة الرياضة لم أعد أرغب فيها، وأشياء كثيرة افتقدتها، ولا أشعر بالسعادة مثل قبل، فقدت روح الحماس والإبداع، فليس لدي ما أتطلع له في المستقبل، أشعر أني مشتت، وأني شبه ميت حقيقة شعور مريع أعجز عن وصفه.
أرغب في الموت، وتأتيني لحظات أرغب خلالها في طعن نفسي من شدة الضيق الذي أشعر به، وأشعر أنه ليس لدي القدرة على الحديث مع الآخرين، ليس بسبب الخوف.
لدي خمول وإجهاد أنام ساعات كثيرة ويظهر الخمول عند دراسة اللغة الانجليزية في الصباح، حقيقة لا أدري كيف سأدرس في الجامعة، وأنا أعاني الآن من المعهد؟! أشعر أني عبء على أهلي.
ليس لدي رغبة في المذاكرة، مجرد ما أفتح الكتاب أشعر بخمول، ولا أقدر على الاستيعاب، وخزن المعلومات، لدرجة تجعلني أغلق الكتاب، أريد أن أجتهد لكن أشعر أن الأمر فوق طاقتي، معدلي في الثانوية ممتاز، ليس لي فترة إلا فترة قريبة، وأنا مسجل في المعهد وفكرت في الخروج منه.
حينما يشتد الاكتئاب أشعر أنني سرحان، ومشتت أثناء قيادة السيارة، وكان لدي خوف من القيادة، حينما بدأت بتعلم القيادة، وكنت أفكر أن أترك القيادة نهائيا.
لكن الحمد لله قررت أن أواجه خوفي، والحمد لله خف الخوف كثيرا، لكن أحيانا قليلة جدا أشعر بخوف، لدي نسيان وضعف تركيز، وشهيتي ضعيفة للطعام هذه الأيام، فأحاول أن أبتعد عن العزلة التي سببها لي الاكتئاب.
علما أنه كان الاكتئاب لدي بسيطا، وذات يوم وأنا أمشي لأدخل المطعم وكنت أعتقد أن باب المطعم مفتوح، وكنت أعد النقود ولم أنتبه أن الباب مغلق، اصطدمت بالباب وتعرضت لضربتين في الرأس في أعلى الرأس قريبة من منطقة اليافوخ، وأيضا في الجبين من جهة يميني، وتورمت، وأصابني صداع بعدها في أعلى الرأس، استمر 3 أشهر يذهب ثم يعود، إلى أن خف الحمد لله، وبعد الضربة ضعف التركيز لدي، بالإضافة لضعف التركيز الذي أعانيه من الاكتئاب.
كنت قلقا لا أدري ما سبب ضعف التركيز؟ هل هو قلق أم من الصدمة؟ وبعد أقل من أسبوعين عدت الحمد لله، كما كنت، وبعد التحسن من الحادثة ربما بأسبوعين اضطررت للسهر لغرض عائلي إلى الساعة 3، وحينما ذهبت للنوم أصابني أرق، ولم أنم إلا بعد ساعة، وقمت الساعة السابعة صباحا.
لم أدرك صلاة الفجر، وذهبت خارج المنزل وعدت وقت العشاء ونمت الساعة 1 ليلا، وهنا بدأ الاكتئاب، فأطلب منكم أن تقترحوا دواء لا يؤثر على البروستاتا.