السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً أشكر جميع القائمين على هذا الموقع الرائع، وعلى رحابة صدوركم في استقبال مشاكل الناس ومساعدتهم قدر المستطاع، فجزاكم الله كل خير، وأتمنى أن تشملني تلك الرحابة حتى أوصل لكم ما أعانيه.
أنا فتاة عمري 22 سنة، جامعية ولله الحمد ومقبلة على وظيفة جديدة، جميع من حولي يثنون على أخلاقي وجمالي والحمد لله هذا من فضل ربي، أنا معتدلة في الدين ولكني أميل للالتزام نوعا ما.
معاناتي بدأت منذ سنة وشهرين تقريبا عندما تقدم لي شاب ولكنه لم يرني، وتم الرفض من قبل أهلي ومني أيضا؛ لأني استخرت ولم أشعر براحة نفسية تجاه الشاب، ولكني أتمنى له السعادة.
وبعدها تقدم لخطبتي الكثير.. وفي كل مرة يذهب الخاطب ولا يعود مرة أخرى، وينتهي الموضوع من غير أية أسباب، أنا مؤمنة بالنصيب والحمد لله، وفي كل مرة أصلي صلاة الاستخارة وألجأ إلى ربي وأدعوه كثيرا.
أنا حزينة جدا -اللهم لا اعتراض- فقد تم رفضي من قبل كثير من الشبان عند النظرة الشرعية، وأيضا من قِبَل أهل الشاب قَبل أن يراني هو رؤية شرعية، وأصبحت أخاف كثيرا، وأبكي عندما تعلمني أمي أن هناك من يريد رؤيتك من النساء ليخطبوك؛ لأنه في كل مرة يتكرر نفس الشيء رغم إعجابهم بي في كثير من المرات، فقد أعطاني الله قدرا من الجمال والقبول بين الناس والحمد لله.
ولكن أصبح الإحباط يتسلل إلى نفسي كثيرا، واهتزت ثقتي بنفسي، وصار الشيطان يشعرني أن أمر زواجي أصبح شيئا صعبا جدا ومستحيلا، ولكني أؤمن بأن قدرة الله فوق كل شيء، وأنه سبحانه على كل شيء قدير.
ولكني أحتاج للاستقرار، وأحتاج إلى أن أعف نفسي عن الحرام بالحلال، وأسكن لزوجي ويسكن لي، وأن يرزقني الله بالذرية الصالحة، فأنا أحب الأطفال جدا، وأتمنى أن أصبح أما.
موضوع زواجي متعسر لهذا ذهبت إلى راق شرعيٍ قبل بضعة أشهر، قال لي: ربما أني أعاني من سحر أو مس سبب تعطيل زواجي وتعسره، ولكن أثناء الرقية لم تظهر على أية أعراض مقلقة، بل على العكس أنا أقرأ القرآن دائما، وأحس براحة عند قراءته، ومواظبة على الأذكار وقيام الليل.
لا أعلم ماذا أفعل؟ فقد أشغل هذا الموضوع تفكيري، وأصبحت كثيرة البكاء، وأعاني من الأرق وقلة النوم والكآبة.
متأسفة جدا على الإطالة، أنا طرحت معاناتي بين يديكم لعلي أجد منكم ما يريح قلبي بكلمات تهون علي ما أصابني من الحزن والهم.
وجزاكم الله خيرا.