السؤال
السلام عليكم
شكر الله سعيكم وبذلكم, وجعله في موازين حسناتكم، ويعلم الله أن لكم في قلوبنا من التقدير والإكبار على ما تقوموا به.
لدي صديق أحببته, حتى ظننت أني رجعت لمراهقتي, فأفكر فيه كثيرا, لدرجة أني أحاول أن أكثر من ذكر الله والتقرب إلى الله حتى يصبح صديقا كبقية الأصدقاء، لهم من المعزة والمحبة ما لهم، بشرط ألا يكون ذكرهم معنا طول الوقت, فأعتقد أنه إذا فُرغ القلب من حب الله, انشغل بالبشر, وأتمنى أن تصححوا لي هذه النظرية؟
ما هي كيفية التودد والتقرب إلى الأصدقاء، والمعرفة بأنهم يحبونك؟ فأنا أرغب في شراء هدية لأحدهم, ولكني متردد, لأني سبق وأهديته أكثر من مرة.
أحاول أن أعود نفسي على العطاء، سواء العطاء المادي أو المعنوي، دون انتظار شيء ما, (وأعتقد أن هذه نظرة مثالية).
صديقي لا يعاملني بالمثل, فلا يرد الهدية، أهداني مرة أو مرتين ولكنها أشياء أنا طلبتها منه، فأتى بها دون أن يأخذ قيمتها, وكأنها هدية!
لا أشعر أنه يقدر ما أفعله لأجله؟ ونفسي تحدثني بهذا الأمر، فتمنعني من عمل أي شيء له, مع أني أحاول أن أعلمها العطاء والعطاء فقط.
هل أكمل ما أفكر فيه؟ خاصة وأن الهدية لها وقعها في القلب أحيانا, وأشعر أني سعيد حينها، أم أطاوع نفسي وأنه لا يستحق لأنه لا يقدر؟
هل هناك احتمال أن يكون اختلاف في طريقة تعامل البشر مع الهدايا، أو التقدير أو الوقوف مع الأشخاص في حاجتهم, فبعضهم لا يستريح إلا إذا ساعد بالكلام والفعل والمال، والآخر يعتقد أن مجرد الكلام والنصيحة يكفي، وهذا تقريبا طبع صديقي؟
أرجو أن تفيدوني بالتعامل الأمثل مع الأصدقاء، وكيفية تعزيز روح التواصل والمحبة فيما بيننا, وإن أمكن فذكر بعض القوانين والمبادئ التي توضح لنا هذا الطريق قد يفيدنا لبقية حياتنا!
شكر الله لكم.