الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة في التنفس وأحس بالنبض وبالألم في نصف جسمي الأيمن.. هل حالتي نفسية؟

السؤال

السلام عليكم
نشكركم على الموقع الرائع. جعله الله في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.

منذ سبعة أعوام قمت بإجراء عملية استئصال اللوزتين بعد تكرار احتقانهم لفترات طويلة، وبعد العملية مباشرة كنت أشعر بإحساس غريب في نصف جسمي الأيمن (مثل شعور زائد بالإحساس في هذا النصف من الجسم)، وظننت أنه ربما تأثير التخدير وسينتهي، ولكن هذا الإحساس استمر، بل وزاد أثره إذ أصبحت أشعر بنبض في نصف جسمي الأيمن، وضيق التنفس بالرئة اليمنى، وانسداد بفتحة الأنف اليمنى، وألم مكان اللوزة اليمنى، وأصبح أي إحساس بالألم في هذا النصف أشد، بحيث إذا أصبت بصداع مثلاً أشعر به بشكل أكبر في النصف الأيمن.

ذهبت إلى أطباء مخ، وأعصاب كثيرون، قمت بعمل أشعة مقطعية على المخ، وعلى الصدر، وصورة دم كاملة وكلها سليمة والحمد لله.

لكني أجريت لاحقًا أشعة على الأنف، وأظهرت بالفعل انسداد فتحة الأنف اليمنى، وقمت بعمل جراحي بغضاريف الأنف، ولكن الأطباء تجاهلوا هذا، واعتبروه عرضًا منفصلًا عن باقي ما أشعر به، وقام الأطباء بعلاج الحالة إنها نفسية، (على الرغم من أني -والحمد لله- شخص ناجح، ولا أعاني من أي مشاكل نفسية، ولم تظهر هذه الأعراض قبل إجراء عمليه اللوز)، ووصف لي الأطباء دوجماتيل مرتين في اليوم لأشهر دون أي نتيجة، ولكن الأطباء كانوا مصرين أنها حالة نفسية على الرغم من أن العلاج النفسي لم يؤت ثماره، وحتى يومي هذا لم تنته الأعراض، ولم تتحسن، ولو للحظة على مدار سبعة أعوام، ولا أزال أعاني من صعوبة في التنفس بالرئة اليمنى، وإحساس قوي بالألم في نصف الجسم الأيمن.

فهل من الممكن أن تكون حالة نفسية على الرغم من استمرارها سبعة أعوام دون تحسن ولو طفيفاً؟ وعلى الرغم من أن هذه الأعراض لم تظهر عندي قط قبل العملية؟

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التخدير قد يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية بصورة غير مباشرة، ونحن نعتبر أن العمليات الجراحية حتى وإن كانت بسيطة قد تترك أثرًا نفسيًا على بعض الناس، وما تعاني منه من ضيق في التنفس، أو صعوبة في التنفس بالرئة اليُمنى، وبعد أن أكد لك الأطباء أن كل شيء سليم، من وجهة نظري أن العامل النفسي هو الذي جعلك تشعر هذا الشعور.

ومثل هذا الشعور يعالج بالتجاهل، والإصرار على التجاهل يعني ألا تتردد على الأطباء، ولا تشتكِ من هذا الأمر أبدًا، وتصرف انتباهك عنه تمامًا، قد لا تكون الأمور سهلة، لكنها أيضًا ليست مستحيلة، وفي ذات الوقت مارس الرياضة.

هنا سوف تلاحظ أن ضيق التنفس قلَّ كثيرًا أو حتى اختفى، هذا اختبار جيد، وفي ذات الوقت مقنع جدًّا لك.

تدرب أيضًا على تمارين الاسترخاء ، هي ممتازة وفاعلة جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها التوجيهات الضرورية لكيفية التدريب على هذه التمارين.

العلاج الدوائي: أعتقد أن علاجا مضادا لقلق الوساوس قد يفيدك أكثر من الدوجماتيل، وإن قابلت طبيبًا نفسيًا، فهذا أيضًا أمر جيد ومرغوب فيه، الدواء الذي قد يفيدك هو عقار (فلوزاك)، والذي يعرف تجاريًا أيضًا باسم (بروزاك)، ويسمى علميًا باسم (فلوكستين)، والجرعة هي كبسولة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، تتناولها بعد الأكل، ثم بعد ذلك تجعل الجرعة كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

وفي ذات الوقت حاول أن تعيش حياة صحية عن طريق النوم المبكر، التوازن الغذائي، راحة البال، الإكثار من الطاعات، الاجتهاد في عملك، التواصل الاجتماعي المفيد... هذا كله يصرف الانتباه عن هذه الأعراض.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً