السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أصابتني منذ 3 أشهر تقريبا نوبة هلع, وكنت وحيدا في البيت, فذهبت إلى المشفى فعملوا لي قياس ضغط, وسكر, والكل سليم, ولكن أثناء مغادرتي للمشفى قال لي أحد الممرضين: إنه يمكن أن تكون قد أصبت بعين أو مس.
منذ تلك اللحظة انقلبت حياتي, فقد صرت أفكر فقط بالعين والمس, أو السحر, فأصابني الأرق والوسواس, وكثرة التحسس والاكتئاب, ورعشة وتنميل في الأطراف, وإحساس بأني في حلم, وأن هذه ليست حياتي, وتحدث أو تتفاقم الحالة ابتداء من العصر والمغرب.
قمت بالرقية الشرعية عند إمام صديق لي؛ فأحسست بثقل غريب جدا, كأن وزني تضاعف, فقال لي أحسبها عين, ولكن بعد فترة من الصبر ومقاومة الوسواس, ولله الحمد تحسنت حالتي, فعاد نومي وأكلي ومزاجي, عدت مرحا, وصرت أحس بأني عدت كالسابق, والحمد لله, لكن الرعشة والتنميل, وزغللة العينين بقيت.
أحيانا أحس كأني فوق الماء, أو أن أحدا يهزني, لكن إذا ما نظرت إلى أطرافي أراها لا تهتز, هو شعور بداخلي بالحركة أو النبض, وكأنها كهرباء تمر بجسمي, تذكرني بأيام المرض, فأقلق.
دائما تبدأ الحالة عندما أكون في وضعية مريحة, أو مستلقيا على الأريكة, وتزيد وقت المغرب, وأحيانا تزول في الليل, وأحيانا لا.
مع العلم أني مواظب على الصلاة, وقراءة القرآن يوميا, لكني كثير السهر, أحيانا أسهر حتى الفجر, وعندي فراغ رهيب -عاطل عن العمل-.
أرجوكم أريد حلا يريحني, هل ما أصابني مرض روحي؟ مع العلم أني لا أرى أحلاما مفزعة, ولا أتخيل أشياء, ولا أسمع أصواتا, فقط الذي ذكرته, أم هو قلق ووسواس وبقايا نوبة الهلع نتيجة لتعب أعصابي؟
أنا خائف من فكرة مرض الرعاش (باركنسون).
جزاكم الله خيرا.