السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 19 سنة، وأنا شخص لا أثق بنفسي، ولا بقدراتي، شخص متبلد، لا أحس بمن حولي، شخص أكثر وقتي لوحدي! أعيش حياتي بهموم، وأرى العالم كله يكرهني.
أنا شخص مهموم بمعنى الكلمة، ولا أعرف أضحك، ولا أعرف أتكلم، ولا أعرف أدير حياتي بشكل صحيح.
فقدت أحلى شيء في الدنيا، فقدت الابتسامة، وفقدت الروح المرحة، وفقدت أهم شيء بحياتي، وهي شخصيتي، وفقدت ثقتي بنفسي!
لا أعرف كيف أعيش حياتي؟ مع أني كنت إنساناً طبيعياً، والأمور هذه كلها كانت متوفرة لدي، فكنت قوي الشخصية، وإنسانا مرحا، وكل شيء ذكرته فوق كنت العكس له تماماً.
اليوم أحسست بالشيء هذا، لما دخلت صفحتي بالفيس بوك، ودخلت على المحادثات السابقة لي مع زملائي، وصرت أقرأ ردودي، وأتذكر مواقف وردود فعل لي، وصرت أقول: أنا كيف كنت وكيف صرت؟!
لما أرد بأسلوب بديهي، وأعرف كيف آخذ وأعطي مع الناس، وأعرف معنى الكلام الذي يصل لي من الطرف الثاني، وأرد قبل ما يكمل كلامه بأسلوب جميل، وأعرف أرد بنفس الوقت، وأعرف كيف أحلل الكلام بنفوس الناس عني، فكنت شيئا وأصبحت شيئا آخر.
للأسف صرت متبلدا حتى أسلوبي بالكلام متبلد، وما أدري ماذا أعمل؟
أريد أن أرجع كما كنت أضحك وأروح وآتي وأخرج من البيت، بدل العزلة التي أنا فيها، وأريد أن أكون صداقات، وأحس بطعم الحياة.
لقد صار أهلي يتجنبون الحديث معي، لأني إنسان متبلد جسديا وعاطفيا، ومستحيل أن أضحك، ولو ضحكت مجاملة فضحكتي أكتمها، حتى الابتسامة.
علما أن لدي استحياء بشكل فظيع فوق ما تتصورن، فأتمنى أني وصلت لكم معاناتي، وأتمنى الإفادة لأني بدأت أحس بعدم وجودي في الحياة، والسبب فقدان شخصيتي وفقدان الثقة بنفسي.
ما الحل برأيكم؟