السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أريد أن أتقدم بالشكر لكل القائمين على الاستشارات, وأتمنى أن أجد الجواب على مشكلتي هنا.
في حقيقة الأمر، المشكلة تخص أخي البالغ من العمر 19 سنة, إلا أنه يؤرقنا جميعاً.
يعاني أخي من الخجل الشديد منذ طفولته, وأظن أنه يعاني أيضاً من رهاب اجتماعي, فهو لا يعبر عن نفسه أمام الناس، ولا داخل الفصول الدراسية، إلا أنه معنا نحن أفراد أسرته والأشخاص المقربين منه شخص عادي.
هذا الرهاب قد سبب له مشاكل عديدة, أدت إلى فشله الدراسي, حيث إنه غير مبال نهائيا بدراسته, فهو لا يستطيع حتى قراءة نص داخل الفصل, كما أنه كلما تقدم في العمر أصبح كثير التغيب؛ وذلك لخوفه من مواجهة الناس.
في الوقت الحالي أصبح حبيس المنزل, حتى وإن عرض عليه ابن خالتي الخروج معه يرفض أخي, فلا يستطيع التحدث، والأكل أمام الغرباء، ولو كان له غرض فهو لن يستطيع طلبه, فلا يستطيع الذهاب إلى محل البقالة لشراء شيء ما، ويقضي وقته كله أمام الحاسوب, مع العلم أنه متفوق في علوم الحاسوب, حتى أصبح مدمنًا عليه، تبدو عليه علامات الاكتئاب, كما يبدو لنا, وذلك لأنه يتخذ النوم والحاسوب كنوع من الهروب.
ربما يكون السبب فيما يعانيه هو العنف اللفظي أو الجسدي أحياناً الذي تعرض له خلال الطفولة، أو بسبب إهمال والدي له.
سبق وأن زار طبيباً نفسيًا في السنة الماضية, ووصف له دواء لا أتذكر اسمه, ربما كان باروكسيتين -لست متأكدة-، إلا إنه لم يعط نتيجة, فهو لم يكمل العلاج خوفًا من الإدمان عليه, حيث كان يشتكي من بعض الأعراض: كالانفصال عن الواقع، والتي اتضح من بعد أنها كانت بسبب تجربته لأحد أنواع المخدرات لمرة واحدة فقط.
أرجو إفادتنا حول ما يمكننا فعله لمساعدته, فالحال التي وصل لها تؤلمنا وتشغل بالنا.
ملاحظة: المعلومات الواردة مع الاستشارة تخص أخي.
جزاكم الله خيراً.