السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحب الاستشارة رقم (2272301) أنا في بلد مسلم، أسأل الله أن يرد بلادنا الإسلامية إليه ردًا جميلا؛ لأننا أصبحنا كالمغتربين.
وأرجو أن تسامحوني على إزعاجكم بالتفاصيل، فوالله، أنتم رفقتي الصالحة، فلا أملك لا في أهلي ولا في عملي من يعينني على الاستقامة على طريق الله.
بالفعل أريد الزواج، ولا يملأ عيني الآن إلا امرأة عفيفة منتقبة، لا أخفي عليكم أنني حين أرى امرأة منتقبة أدعو الله لها بالثبات وسط هذه الفتن، وينتابني ألم شديد وحسرة على ما فرطت في جنب الله منذ سنوات خلت، وأقول: هل أستحق مثل هذه العفيفة؟! وتتوق نفسي صراحة أن تكون بجنبي امرأة صالحة، تكون لي عونًا في الدين والدنيا.
أبي لا يتكلم مع أمي منذ مدة طويلة، فأمي لم تقبل علاقته غير الشرعية مع أخرى، رغم أنها عرضت عليه التعدد ورفض، ولا يقطن معها، يأتي فقط ليأكل ويرى أخواتي، هل هذا الوضع بالنسبة لي مناسب للزواج؟
إن كان كذلك، لا أدري كيف سأجد هذه المرأة، فأنا أقطن وحدي، والأهل في مدينة أخرى، وليسوا على قدر من الدين حتى يحسنوا الاختيار، ولا أودّ أن أطلق بصري حتى في المنتقبات أو المحجبات.
قلبي متعلق بآية: {رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير}، وما يليها، عندما تأتي تلك المرأة على استحياء عند موسى، عندما أقرؤها أو أدعو بها، فإني أبكي بشدة! فما تفسير هذا البكاء؟
أرجوكم، ادعوا لي بالثبات والاستقامة.