السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبت في استشارة سابقة أني أعاني من الخجل ولا أتكلم مع الآخرين، وكذلك مشكلة عنوستي، وكانت النصيحة هي: الدعاء، والذهاب إلى دورات تحفيظ القرآن وغيرها.
ذهبت إلى مراكز التحفيظ وأكملت ثلاث سنوات، ولم يتقدم لي أحد -عمري الآن (30) سنة- ربما بسبب الهدوء والخجل؛ ولأني دائمًا أبقى صامتة حتى مع إخوتي، حاولت أن أكون فتاة جريئة ولكن لا فائدة، وأعتقد أني معقدة منذ صغري، وأشعر بالإحباط، واليأس يتزايد، وأشعر بالرغبة في الموت، وأتمنى لو أني لم أُخلق وكنت نسيًا منسيًّا، خاصة أن أخي سوف يتزوج ابنة عمه، وكنت أعتقد أني سأكون عروسًا قبله، ولكن الوقت يمر، وتبقى أقل من شهر لزواجهم ولم يتقدم لي أي أحد.
أشعر بالتقصير من أمي وأبي، فلم ينتبهوا للمشكلة منذ البداية، فقد ضيعوا علي فرصة جاءتني، فقد تقدم لي شخص من خارج البلد حين كنت صغيرة، واليوم لا أحد يرغب بي، يَئِسْتُ وقهِرْتُ، وأصبحت أبكي ودموعي تخرج دون إرادتي، وأحسبُ أني فاشلة، وأعلم أنكم ستقولون: إن الزواج ليس أهم شيء في الحياة، ولكن من سيكون بجانبي عندما أكبر؟ من يحميني؟ لن يظل والدي معي أبد الدهر.
أنا أدعو الله كثيرًا ولكن لا فائدة، أصبحت أكره والدي، وأربط كرهي لهم بسبب عدم مبالاتهم لمستقبلي الذي ضيعوه حين جاءني من يخطبني، وحين كنت في العشرين من عمري، لكنهم رفضوه، وما يزيد شعوري بالإحراج أن الفتيات الأصغر متزوجات وأنا الكبيرة لم أتزوج، أتمنى أن أكون معهم، لا أريد الانتظار أكثر، فالأمر بدأ يسوء معي، ونحن في أزمة.
وشكرًا لكم.