السؤال
السلام عليكم
أنا شاب متحمس جداً للدعوة إلى الله تعالى، ولدي انترنت في البيت، ولدي فراغ لا بأس به، وأنا في بداية طريقي في العمل الدعوي تقريباً, وأعلم أن لكم باعاً طويلاً في هذا المجال, فماذا أفعل؟ وما النصيحة؟
السلام عليكم
أنا شاب متحمس جداً للدعوة إلى الله تعالى، ولدي انترنت في البيت، ولدي فراغ لا بأس به، وأنا في بداية طريقي في العمل الدعوي تقريباً, وأعلم أن لكم باعاً طويلاً في هذا المجال, فماذا أفعل؟ وما النصيحة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح طه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال والحرص على الدعوة إلى الخير، ونشر الطيب من الخصال، ونسأل الله أن يهديك ويهدي بك، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لأمتنا الهداية وكل الآمال.
نحيي رغبتك في الخير، ونثني على حماسك للدعوة إلى الله التي هي أفضل الأعمال، والدعاة إلى الله يقومون برسالة الأنبياء، وماذا سنقول بعد أن قال العظيم سبحانه: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين}.
والدعوة إلى الله واجبة على كل من رأى منكرًا، وأمكنه إصلاحه بيده أو بلسانه، أو بقلبه، وهي واجبة على كل من سمع مقالة للنبي فوعاها وأداها كما سمعها، بل من يفعل ذلك دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالنضارة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( بلغوا عني ولو آية).
ورغم أن الدعوة تحتاج في مسائلها المعقدة لأهل الاختصاص، إلا أن عموم الجهل في زماننا جعل مشايخ كالشيخ بن باز رحمة الله عليه وهو من هو، يتمنون لو أن الأمة تحولت إلى دعاة، وهذا ما فهمناه من هدي الصحابة الذين كان الواحد منهم يسلم ثم يخرج مباشرة ليأتي بآخرين يشاركوه الخير، والأجر بالدخول في دين الحق.
ومن هنا فنحن نكرر لك الشكر على مشاعرك وأفكارك وغيرتك، وندعوك إلى التزود بالعلم الشرعي وأخذ العلم والمعلومة من الثقات؛ فإن هذا العلم دين، وعدم نشر المعلومة إلا بعد التأكد من صحتها ودقتها ومناسبتها لوقتها، ومما يعينك على ذلك التنسيق مع بعض العلماء والمؤسسات الشرعية مثل موقعكم، ومن الدعوة إلى الله متابعة من تدعوهم إلى الإسلام من الكافرين، أو إلى الالتزام والتمسك من المسلمين المقصرين، والاهتمام بالدعوة إلى الله في الواقع، بالإضافة إلى العالم الافتراضي، والالتزام بالإسلام والتأدب بآدابه؛ لأن في ذلك دعوة للإسلام ودعاية له وعون لمن يريد الدخول في الإسلام، وقد قيل" فعل رجل في ألف رجل خير من كلام ألف رجل لرجل ".
أسعدنا تواصلك وأفرحتنا همتك، ونشرف بالمتابعة لك والاشتراك معك، وأي شرف أعظم من خدمة الدين؟
وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يهديك وييسر لك الهدى، وأن يجعلك سببًا لمن اهتدى، ووفقك الله وحفظك وتولاك.